القائمة الرئيسية

الصفحات

 الباب الثالث

نجوم النجاح التسعة

النجم الثامن: قيادة الحوار

نحن لا نملك عقول الآخرين، ولكن نملك فقط الطرق على باب العقول بلياقة، وقد تُمنوع من الدخول وقد ندخل ولكن لا يستضيفنا العقل الاخر فنفشل في الإقناع. 

إذا أردت من أمامي أن يصبح مهندساً، فعلي أن أعلمه كيف يصلح الأجهزة من الأعطال، كذلك النجاح، إذا أردت أن تعلم الآخرين صناعة النجاح فدربه وعلمه قيادة  الحوار، الحوار الذي يجعلك تتعمق فيمن أمامك وتعرف اسراره وتصل إلى النتيجة المطلوبة بشرط إتقان القيادة. إن الهدف الأساسي من قيادة الحوار هو قيادة الإنسان الآخر من جادة الخطأ إلى جادة الصواب دون إشعاره بفوقية تحويل مجرى القرار.

هندس حوارك:

الرفق سيد الأخلاق، وما دخل على شيء إلا زاده جمالاً وحسناً، ويجعل المحاور ينظر إلى الأمور من قمة الهدوء النفسي مستشعراً بالشفقة على تلك الزاوية غير الصائبة التي يطل عليها عقل الإنسان الآخر، فيعمل ذلك الرفيق للأخذ بيد مخالفه من زاويه التفكير الخاطئة بلطف وحب

هناك حقيقه مهمه ان هناك مسافه بين عقل وعقل الطرف الاخر علي انا استاذه باستخدام وسيله المواصلات المناسبه وترقب بذلك العقل ولياقه تناسب صاحب الدار.

جلسات الحوار:

إن الإنسان لا يتذكر بعد شهر سوي 13% من المعلومات التي حصل عليها عن طريق السمع، في حين يتذكر 70% من المعلومات التي حصل عليها عن طريق البصر، أما المعلومات التي حصل عليها عن طريق الحوار والنقاش والمشاركة فإنه يتذكر بعد شهر 95% منها.

إن أعظم ما ينمي العلاقات الإنسانية ويطورها تلك الجلسات الهادئة، والحوارات الهادفه، بها تزرع القيم، والمبادئ ويصنع الرجال، بالحوار تفهم من أمامك وتسمع الآراء وتصحح الأفكار وتزداد الألفة والعاطفة والقبول بين الطرفين.

حاسوب الحور:

إن الحوار في الحاسوب الآلي ما هو إلا وسيلة تحتاج إلى مدخلات خاصة تناسب المخرجات المطلوبة، لذلك وجب على الإنسان الساعي إلى صناعة النجاح أن يتقن قيادة الحوار، ويعلم أن النوايا الطيبة و لا تكفي لكي يوصل المعلومة إلى عقل الآخر، وهو يعلم ان من ربط فكرته بألم المطرقة كان مصيرها سلة المهملات. 

إحدى وعشرين تقنيه لقياده الحوار.

وهي تقنيات مبسطة تلهب الحماس لتعلم الحوار:

١.  حدد مستمعك، حدد هدفك، حدد أن تكون قائداً.

٢. القرب النفسي: في السماح بالجلوس إلى جوارك، وعدم زجره، وأن تصدق في حبه وبلا شروط.

٣. النظر بمنظاره: حتى تنقل الإنسان الآخر من زاويته الى زاويتك، فأبدأ تتنقل أنت إلى زاويته ثم تسير معه الى زاويتك فيعتقد إنها زاويته.

٤. إبدأ بنقاط الإتفاق.

٥. إثارة السؤال: السؤال مصدر إثارة للأنتباه لأن فيه مجهولاً وترغيباً فتحبه النفس.

٦. اللمسات الحانية: وضع اليد على الصدر، الكلمة الطيبة، الدعاء، العين المشفقة. 

٧. حسسه الاهتمام: التواضع له، الإبتسامة، الكنية، التكلم بما يناسب إدراكه وعقله. 

٨. الخلفية المسبقة: السؤال عن اهتماماته وهمومه ومشاكله ونفسيته تشعره بأنك تعرفه جيداً. 

٩. التأدب: بالتواضع، عندها تملك اقوى سلاح للتاثير وجذب الآخرين، وأن تتأدب حتى مع الصغير. 

١٠. كن أذناً صاغية : تسمع أكثر مما تتكلم، ولا تقاطع، وأن تمنح الفرصه للتعبير عن ما بالداخل ولو كان باطلاً. 

١١. إحترام الذات: مجرد سماعك له، وإفراغ ما بدلوه لدلوك، وتوجيه كل أعصائك تجاهه يدل أنك تحترمه ثم تترك له حرية الإختيار، لأن المفروض مرفوض والمطلوب مرغوب. 

١٢.اصبر واحلم : حينما تتقبل الآخرين كما هم، وتصدق معهم، وتصبر تجاههم يسمح لك بالتجول في عقولهم، 

١٣. لا تغضب: شعار  ارفعه وردده كثيراً داخلياً وخارجياً  إمتصاص الغضب والكلام الهادي يجعلك متزناً واضعاً هدفك في ذهنك لا يغيب عنك. 

١٤. الإرشاد الغير مباشر: أسلوب حواري متميز، فتصدق في تعليمهم، فيتوجهوا إليك، ويستقبلوا حديثك. 

١٥. المحاورة المنطقية: تفرق بين المشكلة و صاحب المشكلة، وتخاطب العقل الباطن. 

١٦. دعه يكتشف الحقيقة : نعم هو، وليس أنت عندها يفرح. ويحس بلإطمئنان فيصل للمعلومات بنفسه دون إشعار من الآخرين ودون إرشاد فوقي، وليكن حوارك مستنداً للدليل. 

١٧. هجره ال" لا " : لأنها تقول أنك مخطئ كلمه " لا " محطمة للآخرين، وتزيد من العناد وتجعله لا يرتد عن كبريائه.

لمسات مشرقة:

١٨. كن شجاعاً: في قول لا أعلم في مسألة لا تعلمها. 

١٩. همك الحق: والوصول إليه، فراقب قلبك، وفرق بين موقف النفس والقناعة التي تتبناه وابتعد عن الهوى، وأطرده من قلبك. 

٢٠. قانون الحصاد: ان الأسلوب الراقي في إدخال المدخلات لابد أن يخرج بمخرجات ما أردت، وبالقيمة التي تحددها.

٢١. أهم سؤال: قبل البدء بجلسات الحوار، وبصدق، ما هي نيتك؟ اسأل الله أن تصدق نيتك.

إنها تقنيات الإشراق إحفظها لقيادة حوارك ومن ثم قيادة صناعة النجاح. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات