سورة الكهف

 من وحي سورة الكهف

 قال: صلى الله عليه وسلم

{مَنْ قرَأ سورةَ الكهفِ كما أُنزلتْ كانتْ له نُورًا يومَ القيامةِ مِنْ مَقامِه إلى مكَّةَ ، ومَنْ قرَأ عشْرَ آياتٍ مِنْ آخِرِها ثم خرج الدجالُ لم يُسلَّطْ عليه ، ومَنْ توضَّأ ثم قال : سبحانَك اللهم وبحمدِك لا إلهَ إلا أنتَ أستغفرُك وأتوبُ إليك كُتِبَ بِرَقٍّ ثم طُبع بطابَع فلم يُكسرْ إلى يومِ القيامةِ}

\الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل  - الصفحة أو الرقم: 3/94 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

{مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ.}

الراوي : أبو الدرداء | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 809 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

سورة الكهف = 4 قصص

1- أصحاب الكهف: ( فتنة الدين )

قصة لشباب مؤمن في بلدة كافرة فعزموا على الهجرة والفرار بدينهم بعد مواجهة بينهم وبين قومهم.

كافأهم الله برحمة الكهف ورعاية الشمس، واستيقظوا فوجدوا القرية مؤمنة بكاملها.

2- صاحب الجنتين: ( فتنة المال والولد )

قصة لرجل أنعم الله عليه، فنسى واهب النعمة فطغى وتجرأ على ثوابت الإيمان بالطعن والشك ولم يحسن شكر النعمة، رغم تذكرة صاحبه.

جزاه الله هلاك الزرع والثمر، والندم حين لا ينفع الندم.

*في وسط السورة تقريباً يظهر أن ابليس هو محرك خيوط الفتنة:

"أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا" (50)

3- موسى والخضر:( فتنة العلم )

عندما سئل موسى: من أعلم أهل الأرض فقال أنا...، فأوحى الله إليه أن هناك من هو أعلم منك.

فسافر إليه موسى ليتعلم منه كيف أن الحكمة الإلهية قد تغيب أحياناً ولمن مدبرها حكيم محال في حقه العبث.( مثال: السفينة - الغلام - الجدار )

4- ذي القرنين:( فتنة السلطة ) 

قصة الملك العظيم الذي جمع بين العلم والقوة وطاف جوانب الأرض يساعد الناس وينشر الخير في ربوعها.

تغلب على مشكلة يأجوج وكأجوج ببناء السد واستطاع توظيف طاقات قوم لا يكادون يفقهون قولا.

ما علاقة سورة الكهف بالدجال؟؟

• يطلب من الناس عبادته من دون الله .    ( فتنة الدين )
• سيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده من أموال.   ( فتنة المال )
• ما يخبر به الناس من أخبار.   ( فتنة العلم )
• يسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض.   ( فتنة السلطة ) 

قوارب النجاة:

• الصحبة الصالحة:

"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" (28) الكهف

• معرفة حقيقة الدنيا:

"وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا" (45) الكهف

• التواضع:

"قَالَ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِى لَكَ أَمْرًا" (69) الكهف

• الإخلاص:

"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (110) الكهف

• الدعوة إلى الله:

"وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَٰطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ ۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِى وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوًا" (45) الكهف

• تذكر الأخرة:

"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَٰهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا() وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا" (47-48) الكهف

لهذا الفضل العظيم لهذه السورة التي تعصمنا من المسيح الدجال ، فلا مجال للتهاون عن قرأتها كل جمعة والعمل توصياتها.