القاعدة الثالثة والأربعون: حاول التأثير على قلوب الآخرين وعقولهم
الإرغام يخلق ردة فعل تعمل ضدك في آخر الأمر. فعليك أن تغوي الآخرين حتى يريدوا يتحركوا في اتجاهك. فالشخص الذي تغويه يصبح بيدقاً موالياً لك و طريقة إغواء الآخرين هي العمل على نفسياتهم ونقاط ضعفهم الفردية. فقم بتليين المقاومين بالعمل على التأثير في عواطفهم، مستغلاً ما يعتبرونه عزيزاً عليهم، وما يخشونه.ذلك أنك إذا تجاهلت قلوب الآخرين وعقولهم فسوف يكرهونك.
في مملكة السلطة يجب عليك أن تهتم بمن حولك، فتسبر غور نفوستهم الخاصة، فتفصل كلماتك تفصيلاً على قياس ما تعرف أنه يغويهم ويغريهم. وهذا يتطلب طاقة وفناً. وكلما علا منصبك، زادت حاجتك إلى البقاء منسجماً متناغماً مع قلوب وعقول الذين هم دونك منزلة.
إن مفتاح الإقناع هو تليين مواقف الناس وترويضهم، بلطف. فأغوِهِم بنهجٍ ذي شعبتين: اعمل على كسب عواطفهم واستغل نقاط ضعفهم الفكرية. فكن مستيقظاً لتحديد ما يفصلهم عن كل شخص آخر (نفسيتهم الفردية) وما يشتركون فيه مع كل شخص آخر (ردود فعلهم العاطفية الأساسية). واستهدف العواطف الأولية- الحب، والكراهية، والغيرة. فعندما تحرك عواطفهم تكون قد أنقصت سيطرتهم، وجعلتهم أكثر انكشافاً وعرضة للإقناع.
وأفضل طريقة هي عمل ذلك بصدمة درامية مفاجئة، ادفع الناس إلى حافة اليأس، ثم قدم لهم الخلاص والفرج. ذلك أنهم إذا كانوا يتوقعون الألم وأعطيتهم اللذة فإنك تكسب قلوبهم. وأسرع طريقة إلى ضمان عقول الناس هي العمل بأبسط شكل ممكن على إظهار مدى فائدة عملٍ ما لهم. فالمصلحة الذاتية هي الحافز الأكبر من جميع الحوافز.
وأخيراً، تعلم أن تمارس لعبة الأرقام. فكلما اتسعت قاعدة تأييدك زادت قوة سلطتك.
تعليقات
إرسال تعليق