القائمة الرئيسية

الصفحات

أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة الواحد والأربعون

 القاعدة الواحد والأربعون: تجنب الحلول محل رجل عظيم 


إن ما يحدث أولاً عندما يبدو دائماً أفضل وأكثر أصالة مما يأتي بعد ذلك. فاذا خلفت رجلاً عظيماً أوكان ذلك والد مشهور، فإنه يتعين عليك أن تنجز وضعف ما انجزاه لكي تتفوق عليهما في الإشراق. فلا تضع في ظلهما، أو تلتصق بماضٍ ليس من صنعك. فرسخ اسمك وهويتك بتغيير المسار. فاذبح شخصية والدك الطاغية بالانتقاص من تراثه. واحصل على السلطة بالإشراق بطريقتك الخاصه بك.

لتخرج من ظل أبيك، استخف بالماضي، واخلق مملكتك الخاصة، وضع أباك في الظلال بدلاً من السماح له بعمل شيء نفسه لك.

فالماضي يمنع البطل الشاب من خلق عالمه الخاص به- اذا تعين عليه أن يفعل كما فعل أبوه، حتى وإن كان ابوه قد مات ولم تعد له سلطة. وما حقق نجاحا في الماضي يجب أن يمتد إلى الحاضر حتى ولو تغيرت الظروف تغيراً كبيراً. كما أن الماضي يثقل كاهل البطل بإرث يرتعب من فقدانه، مما يجعله متخوفاً وحذراً.

 إن السلطة تعتمد على القدرة على ملء الفراغ، واحتلال ميدان تم اخلاؤه من أعباء الماضي الميتة. ولن يتاح لك المجال لخلق وتأسيس نظام جديد إلا بعد التخلص من شخصية الأب على نحومناسب. وهناك استراتيجيات عديدة تستطيع أن تتمناها لتحقيق ذلك- ولعل ابسطها طريقة للهرب من ظل الماضي هي التقليل من شأنه- ببساطة.

 كثيرا ما تتطلب المسافه التي تقيمها بينك وبين سلفك نوعاً من الرمزية، وطريقة للاعلان عن نفسك على الملأ. إياك أن تدع نفسك تشاهد كمتبع لطريق سلفك. فإنك لن تتفوق عليه قط. فعليك انتظر اختلافك عنه بتجسيد مادي، بإقامة أسلوب و رمز يفصلانك وحدك.

 تذكر إنك أنت والد نفسك. فلا تدع نفسك تمضي السنوات في خلق شخصيتك، ثم تتخلى عن حرصك و حيطتك لتتيح لأشباح الماضي- الأب، العادة، التاريخ. أن تزحف عائدة إليك.

وكثيراً ما تحولنا الانتصارات المبكرة إلى نسخ كاريكاتورية عن أنفسنا. والناس ذوو السلطة الأقوياء يدركون هذه المصايد، فإنهم يكافحون باستمرار راح كي يعيدوا خلق أنفسهم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات