القائمة الرئيسية

الصفحات

أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة القاعدة الثامنة والثلاثون

القاعدة الثامنة والثلاثون: فكر كما تحب- ولكن تصرف كالآخرين

 إذاحولت معاكستك للعصر إلى استعراض، مزدهياً بأفكارك وأساليبك غير التقليدية أو المألوفة فسيعتقد الناس أنك لا تريد سوى إثارة الانتباه، وأنك تحتقرهم، وسيجدون طريقة لمعاقبتك على جعلك إياهم يشعرون بالنقص. فمن الأسلم بكثير أن تختلط بالناس وتحتضن اللمسة العادية المألوفة. وتقاسم أصالتك مع الأصدقاء المتسامحين فقط، ومع الذين سيقدرون كونك فذاً فريداً بالتاكيد.

عندما يتبنى الناس حضارة لم ينشأوا في ظلها. غير أنه غالباً ما يكون هناك شيء آخر مؤثر. فعندما يزدهي الناس بعرض افتتانهم بحضارة مختلفة فإنهم يبعث يعبرون عن ازدرائهم واحتقارهم لحضرتهم نفسها. وهم يستخدمون المظهر الخارجي للشيء الغريب كي يفصلوا أنفسهم عن الناس العاديين الذين يتبعون العادات والقوانين المحلية. ليعبروا عن إحساسهم بالتفوق. والواقع أن حاجتهم لإظهار اختلافهم بمثل هذه الطرق البارزة اللافته للنظر كثيرا ما يجعلهم غير محبوبين عند الناس الذين يتحدون معتقداتهم.

فللحضارات معايير وقواعد سلوك تعكس المعتقدات والمثل المشتركة. فلا تتوقع ان تسخر من مثل هذه الاشياء ثم تفلت من العقاب. بل إنك ستعاقب طريقةٍ ما، حتى لو كان ذلك عن طريق العزل فحسب- وهذا موقع خالٍ من السلطة في الحقيقة.

 من المحتوم  في المجتمع أن بعض القيم والعادات تفقد اتصالها بدوافعها الأصليه وتصبح ثقيله الوطأة. وسيكون هناك دائماً أناس يتمردون على هذا القهر، ويكنون أفكاراً سابقة لزمنهم بكثير.غير أنه لا فائدة من إقامة استعراض علني لأفكارك الخطرة، إن كانت لا تجلب لك سوى الألم والاضطهاد.

إن الوقت الوحيد الذي يستحق البروز بالانفصال عن الآخرين وهو عندما تكون بالفعل بارزاً. عندما تكون قد حققت لنفسك مركز سلطة لا يتزعزع، وتستطيع أن تعرض اختلافك عن الآخرين كعلامة للمسافة الفاصلة بينك وبينهم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات