القائمة الرئيسية

الصفحات



 السورة (مكية) أول سورة مكية مطولة، عدد آياتها ( ١٦٥ )

أسماء السورة المباركة: 

الأنعام - الحُجَّة.

  موافقة أول السورة لآخرها:

- بدأت السورة المباركة باستنكار على المشركين، كيف (يعدلون) أي كيف يميلون لعبادة غير الله سبحانه، وهو الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور.

 - وختمت بتوجيه النبي ﷺ لاستنكار هذه المفارقة العجيبة { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ}، 

أي كيف أعبد غير الله وهو رب كل شيء (السماوات والأرض والكون كله).

 - وفي ذلك تأكيد على وحدانية الله تعالى وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له.

  المحور الرئيسي للسورة:

توحيد الله، وعدم الإشراك به اعتقاداً وعملاً.

  مواضيع السورة المباركة:

وقد جاءت هذه السورة المباركة تخاطب ثلاثة أصناف من البشر:

(الأول) الملحدين والماديين منكري وجود الله.

(الثاني) عباد الأصنام.

(الثالث) المؤمنين بالله اعتقاداً لكنهم لم يطبقوه سلوكاً وعينا وكل هذا للتأكيد على أن التوحيد متكامل في (الاعتقاد و التطبيق) 

- وقد دارت السورة المباركة حول أصول الدعوة (الألوهية الوحي والرسالة – البعث والجزاء) مثل باقي السور المكية إلا أنها جمعت بين أسلوبين فريدين في تقرير هذه الأصول وهما:

1 - أسلوب التقرير.

2 – وأسلوب التلقين.

أسلوب التقرير:

يعرض الأدلة على وجود الله عن طريق النظر والتأمل في الكون وما فيه من مخلوقات، وقدرة الله المطلقة، وتصرفه في الكون، وقد استخدم في هذا الأسلوب لفظ (هو) ليشعر القارئ أو المستمع عظمة الخالق وقدرته، وكأن الآيات ماثلة أمامه يراها بعينه وقد تكرر لفظ (هو) ( 28 ) مرة... 

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}.

وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ(3)}. 

{وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13) }

{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}.

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}.

 { 18 ،19 ،59 ،60 ،61 ،62 ،65 ،66 ،73 ،97 ،98 ،101 ،102 ،103 ،106 ،114 ،115 ،117 ،127 ،141 ،164 ،165}

أما أسلوب التلقين:

 فهو لتعليم الرسول ﷺ تلقين الحجة، ليقذف بها في وجه الخصم، وبما أنها من عند الله فلا يستطيع الخصم التخلص أو التفلت منها، وقد استخدم هذا الأسلوب لفظ (قل) وقد جاء مكررا ( 42 ) مرة.

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}،

{قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12)}،

 قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}

  {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)} 

{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}،

{37، 40، 46، 47، 50، 54، 56، 57، 58 ،63 ،64 ، 65 ،66 ،71 ،90 ،91 ،106 ،135 ،143 ،144 ،145 ، 147 ،148 ،149 ،150 ،151 ،158 ،161 ،162 ،164 }.

- وقد عرضت السورة المباركة نموذجاً رائعاً في محاجة المشركين، وإقامة الحجة والبراهين، متمثلاً في قصة أبي الأنبياء (إبراهيم عليه السلام) مع قومه { 73 : 83 }.

 - وذكرت السورة (الآية الفاصلة) التي تدل على أن آيات الله في كونه تُرى، ولكن إذا عميت القلوب فلن تراها العين، وسيجحد ويكفر بها القلب. وهي الآية ( 104 ).

وجاء في أواخر السورة المباركة (عشر وصايا) من الآيات المحكمات في القرآن، تمثل منهجاً عاماً، من التزمه وطبقه كان من المفلحين {151 ، 152 ، 153}.

-وآخر ما ذكرت السورة المباركة (قيمة الإنسان عند ربه)، وأنه خلق لغاية سامية، وحكمة عظيمة (عمارة الكون بمنهج _الله)، وكأن الرسالة من الله تقول (وحدوا ربكم بملككم الأرض ويجعلكم خلائف) {165}.


 المصدر: كتاب أول مرة أتدبر القرآن
دليلك لفهم وتدبر القرآن



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات