أسماء السورة المباركة
آل عمران الزهراء
موافقة أول السورة لآخرها:
حيث بدأت بالدعاء بالثبات على أمر الدين { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا...}
وختمت بالأمر بالثبات على أمر الدين { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا...}
وذلك لأن الدعاء من أهم وسائل الثبات على الدين الذي أمرنا الله به.
المحور الرئيسي للسورة
الثبات على دين الله
مواضيع السورة المباركة
تنقسم هذه السورة المباركة إلى قسمين:
الأول {1: 120} يوضح لنا كيفية الثبات في مواجهة الأفكار الخارجية متمثلة في الحوار والنقاش بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين وفد نصارى نجران.
والقسم الثاني {121: 200} يوضح لنا كيفية الثبات داخلياً، متمثلاً في أحداث غزوة أحد، وما يترتب عليها.
القسم الأول:
جاء (وفد نجران) النصارى يتحاورون مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي، وهو الحوار الأول من نوعه بين المسلمين والنصارى وهذه هي مراحب النقاش:
١. تقويه العقيده المسلمين قبل النقاش {18: 20، 83، 85...}
2. إيجاد نقاط اتفاق {64، 84}
3. الإتيان بالأدله والبراهين { 59، 65: 67، 79: 80}
4. تحذير أهل الكتاب من التكذيب { 25، 61، 70، 71}
5. العدل والتوازن والإنصاف في النقاش:
أ- الآيات { 75، 113} مدح الأخلاق الحميده فيهم.
ب-الآيات { 33، 42} الثناء ومدح أنبياء أهل الكتاب والسيدة مريم عليهم السلام.
6. التحذير من التقليد الأعمى لأهل الكتاب بعد وضوح فساد عقيدتهم {100، 101، 105، 119}
7. ختام القسم الأول (مواجهة الأفكار الخارجية) بالثبات.
القسم الثاني:
خرج المسلمون من غزوة أحد منكسرين بعدما عصى بعضهم أمر واحد من أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم تسبب في الهزيمة، فجاءت الآيات المباركة تعالج هذا الأمر علاجاً ربانياً، وذلك على النحو التالي:
1. التذكير بفضل الله عليهم { 122، 123، 125}.
2. الأمر بالإنابة والرجوع الى الله {133، 135}.
3. المواساة ورفع الروح المعنوية {139، 140، 142}
4. لوم لطيف منه سبحانه { 143، 144، 153، 154، 159}
5. توضيح أسباب الهزيمة منها:
- الاختلاف {152}
- المعاصي والذنوب {155}
- التعلق بالأشخاص {144}
نقف الآن على علاقة القسم الأول بالثاني والعوامل المشتركة بينهما:
1. عدم التعلق بالأشخاص التركيز على الفكرة والهدف والمنهج:
في القسم الأول: لما رفع الله المسيح ابن مريم الى السماء فتن النصارى وضلوا.
القسم الثاني: لما أشيع مقتل النبي صلى الله عليه وسلم كاد بعض المسلمين ان يفتنوا.
2. وجوب وأهمية الاتباع:
القسم الأول {52}
و في القسم الثاني {146، 153}
تلخيص أسباب ووسائل الثبات التي جاءت بها السورة:
1. التمسك بالقران والسنه { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) }
2. تقوى الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)}
3. الاعتصام بالله و لزوم الجماعة { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}
4. الأمر بالمعروف وانهي عن المنكر{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}
5. ترك الاختلاف في الدين { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
تعليقات
إرسال تعليق