التبغ
أن دماغي البالغ والمراهق مختلفة وبالتالي فأن تأثير سلوك التدخين على دماغ المراهق أكثر تعقيدا والعواقب أكثر خطورة حيث يتسبب بمجموعة من المشاكل الفكرية والسلوكية بما فيها إضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه وفقدان الذاكرة كما ارتبط بإنخفاض مستوى الذكاء لدى المراهق.
حقيقة هي أن المراهقين يدمنون على أي مادة أسرع من البالغين و أكثر صعوبة في التخلص من تلك العادة طوال حياتهم كما لو أن الإدمان يتأصل في دماغهم وهذا بسبب كون دماغ المراهق أكثر مرونة وتقبلاً للتعلم ولسوء الحظ أكثر عرضة للإدمان.
مشكلة تدخين التبغ بالنسبه للمراهق مثيراً للأهتمام لأنه يخفف التوتر الذي يتزايد في هذه المرحلة وأن العواقب المؤذية تبدو بعيدة وغير من منظوره لعدم اكتمال ارتباط الفصوص الجبهية والذي يتأثر تطورها سلبا بتأثير التبغ وينتج عنها سوء اتخاذ القرارات لديه حتى أخر حياته.
تعتبر مشكله تدخين المراهق معقدة لكونها نشاطا بين مجموعات المراهقين أثناء اجتماعهم.
تشير الدراسات ان بعد تدخين بضع سجائر فقط يبدا دماغ المراهق بإعادة التشكيل وايجاد مستقبلات نيكوتين جديده مما يجعل الإقلاع عن التدخين أصعب.
إن التعرض المبكر للمواد الكيميائيه يؤثر في الدماغ أثناء نموه فيسبب تغيرات في تطور الناقلات العصبية والمشابك مما يؤدي إلى تناقص كمية السيروتونين الذي له دور في حدوث الإكتئاب.
كيف نوجه أبنائنا المراهقون بعيدا عن هذا الطريق؟ :
1- الأعتراف بإنجذاب المراهق إلى التدخين
2- التقرب اليه والتحدث معه عن الأمر، وأسأله اذا كان أحد أصدقائه يدخن، واستحسان عدم تدخينه.
3 - وتوضيح أثر كل سيجارة على دماغه وعلى صحته بشكل عام وعلى مظهره ورائحته الكريهة وتكلفته المادية.
4 - الأهم ان تكون له قدوة حسنة.
تعليقات
إرسال تعليق