الجريمة والعقاب
يبغي تحميل المراهقين مسؤولية أعمالهم ولكن علينا أن نتفهم عدم نضجهم في القدرة على إتخاذ القرارات ورغبتهم الملحة بالمجازفة وتأثرهم بالأقران وعدم قدرتهم على تقييم التبعيات المستقبلية بدقة.
نعلم أن المراهقين يستخدمون الحصين واللوزة اليمنى حين يواجهون تهديد أو خطراً ما، لهذا فهم عاطفيين ومندفعين، في حين يستخدم البالغ القشرة الدماغية الأمام جبهية التي تمكنهم من القيام بتقييم أكثر منطقية للتهديدات، ومن عوامل الخطورة بالنسبة للمراهين الذين يقومون بتصرفات خطرة تشمل رؤيتهم للعنف ووقعه عليهم ، كما أنهم أكثر تأثر بالأقران عند قيامهم بالمجازفة أو المشاركة في سلوك إجرامي وبسبب عدم إكتمال نضج الفصوص الجبهية يجد المراهين مشكلة في فهم عواقب قرارتهم وكذلك عدم فهم حقوقهم وكفاية تمثيلها وضعف قدرتهم على التوصل إلى إتفاق فأنهم أكثر عرضة للقيام بإعترافات زائفة. أى أن أسباب جنوح المراهق يعود أسباب عصبية عدم نضج الفص الجبهي ( طبيعة) أو نتيجة تعليمية فقيرة أو طفولة مليئة بالضغوط (التطبع)
ولله الحمد فإن المرونة الزائدة في دماغ المراهقين تساعد في زيادة إحتمال إعادة تأهيله بنجاح.
وبما أن دماغ المراهق يختلف عن دماغ الشخص البالغ وضعت الأمم المتحدة لحقوق الطفل ميثاق وهي معاهدة دولية ملزمة تمنع الحكم على القاصرين بالسجن مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط وقعت عليه جميع الدول ما عدا الولايات المتحدة والصومال
لهذا يجب أن يكون للقاصرين دستور يختلف عن البالغين وبالتالي يجب معاقبتهم بإسلوب مختلف. وعلى الدولة أن تنشأ مراكز إعادة تأهيل وبرامج استشارية للمراهين المعرضين للخطر.
تعليقات
إرسال تعليق