الأمراض العقلية
من المهم على المربيين أن ينتبهوا للحاجات العاطفية للمراهق وخاصة في أوقات الأزمات والشدائد
لأن المراهق يكون أكثر عرضة للاضطرابات العقلية.
ونظراً للتقلبات المزاجية والسلوك الصعب في هذه المرحلة يصعب تميزها عن الأمراض العقلية الحقيقية.
لهذا لابد من ملاحظة سلوك المراهق من حيث حدة المزاج، وتأثيره على الأداء، ومدى استمرارها،
وعادات الأكل والمجازفة ، وقلة التفاعل الإجتماعي مع العائلة والأصدقاء أو عدم وجود أصدقاء
وغياب الأنشطة الإضافية وملاحظة مقت الذات والعنف معها والإدمان.
في مرحلة المراهقة قد تنشأ بعض الأمراض العقلية حيث أن الإضطرابات المزاجية تشمل
العمل غير الطبيعي في الفصوص الجبهية خاصة القشرة الدماغية الأمام جبهية تكون بداية
الأمراض العقلية في سن البلوغ.
إن نصف الاضطربات العقلية لدى البالغين تبدأ خلال مرحلة المراهقة،وأكثر الاضطرابات المزمنة
شيوعاً بين المراهقين الذهان ثنائي القطب واضطرابات القلق والاكتئاب التي تؤدي للإنتحار
لذا فإن المشاكل النفسية التي يتعرض لها المراهق تحتاج لعلاج مبكر تجنباً لإحتمال الإصابة
بالأمراض العقلية لاحقاً، لأنهم أكثر تجاوب مع الأدوية.
ولأن المراهق متكتم بشأن مشاعره الداخلية، لابد أن نلاحظ إضطراب السلوك والعصيان
وإدارة هذه المشاكل من خلال التواصل بفاعلية مع المراهق واستخدام التعزيز والعقاب
مع السلوك المناسب وخاصة أن هذه الاضطرابات تنشأ من القلق المتكرر والمتعلق
بالاصدقاء والمدرسة والقبول الإجتماعي والتحصيل الأكاديمي والحروب وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق