القائمة الرئيسية

الصفحات

سلسلة ملخص كتاب دماغ المراهق (5)

 النوم

يتحكم في أنماط النوم شبكة معقدة من الإشارات الدماغية والهرمونات وكلاهما ينتظم مع مرحلة البلوغ. 

يحتاج المراهق نوم أكثر من الوالدين والأخوة الصغار لأن كثير من الأشياء تحصل في الدماغ المراهق، ولأنه يتعلم الكثير وبسرعة كبيرة من خلال التشذيب الذي يحدث في دماغ المراهق خلال ساعات النوم.

 إذاً فاللنوم أثر في بسرعة التعلم القدرة على التذكر بالإضافة إلى إنه يساعده على الأكل بشكل أفضل و يتمكن من التعامل مع الضغوط بشكل أفضل.

 و قد قدر العلماء ساعات النوم التي يحتاج لها المراهق من ٨.٥ الى ٩.٥ ساعه يومياً ولكن للإسف أغلب المراهقون لا يحصلون على هذه الساعات من النوم، وهذا يعود الى عدة أسباب منها إن دماغ المراهق يطلق هرمون الميلاتونين الضروري لتحفيز النوم بعد ساعتين ليلا من دماغ البالغ كما إنه يبقى في نظام المراهق مدة أطول لذلك يصعب إيقاظه.

أثبتت الدراسات إن المتعلمين الذين ينامون مباشرة بعد الدرس يظهرون دقة أفضل في تذكرة لإن الدماغ يقوم بإعادة عرض المعلومات من خلال الأحلام وتعزيز المعلومات أكثر لتخزينها في مجالات ذاكرة الدماغ كما وجد إن النوم يعمل على ترتيب الذكريات حسب أهميتها بتجريدها إلى مكوناتها ثم تنظيم هذه المكونات حسب أهميتها العاطفية

 ماذا يحدث إن لم يحصل المراهق على قدر كاف من النوم؟ 

أن نقص لنوم يمنع من تشذيب الموصلات العصبيه او ترتيب المعلومات كما إن له أثار عميقه ودائمة على المراهقين قد تؤدي إلى جنوح الأحداث والاكتئاب بالاضافة إلى البدانة وإرتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية، فلا يوجد جزء واحد من حياة المراهق إلا وتأثر سلبا بنقص النوم.

و قد يلجا المراهقون الذين يعانون من الأرق إلى المنبهات الإصطناعية بشكل متزايد. 

دور الأهل وأولياء الأمور في مساعدة المراهق في تشجيعة على الحصول على النوم الكافي من خلال إخراج التلفاز والكمبيوتر من غرفة النوم، ومساعدته في إعداد قائمة بالمهام الواجب إنجازها وترتيبها حسب الأهمية ومتابعة قيامة بذلك ولكن دون إصدار الأوامر أو الصراخ والتوبيخ. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات