المجازفة
المراهق متهور وأكثر عرضة للمجازفة، فالتجديد والسعي وراء الأحساس يبدوان الدافع وراء كل تصرف، فهو ينخرط في السلوك التجريبي لأنه يساعده على إنشاء الإستقلال الذتي.
ولكن المشكلة لديه تكمن في القشرة الدماغية الجبهية غير المكتملة النمو لديه تسبب له مشكلة في أن يرى مقدما أوأن يفهم نتائج تصرفاتة المستقبلية مما يجعله غير جاهز لقياس الأضرار النسبية في سلوك المجازفة.
من المهم تذكر إنه كما يوجد الكثير من الخيارات السيئة متوفرة للمراهق اليوم توجد خيارات أكثر جيده له وعلينا أن نشجع التجارب والمعلومات الإيجابية له وعدم تركه لوسائله الخاصه فكثيراً ما يلجا إلى معلومات خطيرة وموترة أو غير ملائمة من خلال الإنترنت وهو سريع التأثر بقوة الإيحاء التي أصبحت الآن متوفرة بكثرة.
أن المراهق ماهر في قدرته على التقييم المنطقي فيما إذا كان النشاط خطر أم لا، إلا أن دماغه يتلقى المكافأة أكثر من دماغ البالغ حيث يتعزز إفراز الدوبامين والاستجابة له في هذه المرحلة بينما يكون اتصال الدماغ بالفص الجبهي ضعيف مما يصعب عليه تقييم المخاطر والمكافأة و تشير الدراسات إن الشيء الإساسي الذي ينبئ بسلوك المراهق هو إنتظار المكافأة رغم الخطر.
إن المناطق الدماغية التي تشترك في إدراك الخطر وتقييم المكافأة ترتبط بإحكام بالمنطقة التي تنظم السلوك والعاطفة، أي كلما زادت العاطفة زادت احتمالية مجازفة المراهق، وهنا يكمن تناقض المراهق لأن كل شيء يتعلمه سواء كان جيدا أو سيئا يحفز إنتاج الدوبامين يفسره الدماغ على إنه مكافأة مما يؤدي إلى الرغبة في المزيد من التحفيز الذي يؤدي في بعض الحالات الى الإدمان.
تعليقات
إرسال تعليق