الفصل الاول: التعرف على التوتر
القليل من الإثارة في حياتنا أمر ممتع لأن التعامل مع شيء جديد يمثل تحدياً يمكن أن يكون مفيد جداً و يعطيك القوة والمهارة في الحياة
يجب أن يكون هناك توازن بين التحديات وبين فترات الراحة في حياتك لأنه يحافظ على حالة المرونة الدائمة.
لكن إذا بدأ الضغط بالتراكم بحيث تصبح غير قادر على الاسترخاء فهذا يعرف باسم التوتر وأن نقطة التحول من الضغط المفيد إلى التوتر ليست واحدة للجميع! وذلك لعده عوامل، أهمها اتجاهاتك الشخصية. إن كنت تملك حافزاً واهتماما بالغاً بما تفعله، فإنك تشعر بالشغف الإيجابي بما تقوم به، برغم جسامة المهام التي عليك أن تؤديها. أي أن شعورك بالضغط يقل كثيراً.
عندما نحظى بالتوازن البدني والعاطفي، نشعر بالارتياح والسعادة. وعندما تقع تغيرات ما يتعرض توازننا للتهديد ويناضل الجسد بصورة تلقائية من أجل إصلاح هذا الخلل.
ففي المرحلة الأولى ذهنك يتحول نحو طور "التنبيه". وهذا يجعل الجسد متحفزاً. وتقفز مستويات الأدرينالين لأعلى ويرتفع ضغط الدم. كل هذا يساعد في إنشاء طاقة متزايدة لمواجهة التحدي، ولكن حالة التحفز المفرط لا تستمر بلا نهاية.
وحتى يستمر الجسد في القتال يدخل في المرحلة الثانية "رد فعل المقاومة". حيث تفرز الغدد الكظرية المزيد من هرمونات الكورتيزون للمحافظه على الإمداد بالطاقة بتحويل البروتين إلى طاقة مع الاحتفاظ بالصوديوم الذي يساعد على الاحتفاظ بضغط الدم. لذلك يستطيع جسدك المقاومة ولكن لفترة ثم تنهار قدرتك على التكيف مع زياده الطلب.
فتدخل في المرحله الثالثه وهي "الإرهاق". حيث تستمر طاقه التأقلم مع الضغط في حالة تحفز مفرط لمدة طويلة، فتسقط فريسة المرض. نتيجه نفاد هرمونات الكظرية فتبدأ أعضاء الجسد بالوهن.
وهذا يدعونا الى اهميه التعرف على مستويات الضيق في أي موقف نتعرض له.
التوتر قد يؤثر على المستوى البدني أو الذهني أو الوجداني. والمنطقه الأضعف لديك هي التي ستلاحظ فيها آثار التعب الزائد أولاً، وذلك تبعا لطبيعة شخصيتك.
كيف ينشط التوتر؟
عندما تنشأ أحداث غير متوقعة أو مواقف تفرض عبئاً ثقيلاً عليك بحيث تعوق قدرتك على مواجهتها، وتبدأ في الشعور بفقدانك السيطرة، في هذه اللحظة يعتقد عقلك اللاواعي بالتهديد، فتتحول إلى حالة من التوتر.
المرونة مع التوتر:
هناك أربع سمات لا غنى عنها إذا أردت أن تتجاوب جيداً مع الضغوط الهائلة:
1. كبح جماح المشاعر. من الضروري أن تخرج من إطار هذه المشاعر، أياً كانت، لأنه مع بقائك مهموماً، لن يمكنك التعامل بأسلوب بناء مع الموقف.
2. الاحتفاظ بالاسترخاء البدني قدر الإمكان. من خلال القيام بتمرينات للاسترخاء، تساعد الجسم على إعادة التوازن إلى نفسه.
3. اتخاذ إجراء بناء. إن المرونة تجاه التوتر تجعلك قادر على التقييم الهادئ للمشكلة والنظر في الخيارات المتاحة أمامك، وانتقاء خيار ما والبدء في التنفيذ.
4. استعمال الإحساس السليم.عندما تكون في خضم موقف حزين من حياتك، قد يكون من الصعب أن ترى الأشجار في الغابة. لهذا يصبح من الضروري التراجع والنظر من مسافة أبعد حتى ترى المنظر أكثر وضوحاً فتعرف ما يحدث في حياتك.
هل أنت شخصية معرضة للشعور بالتوتر؟
في نهاية هذا الفصل استبيان يقيس درجة تعرضك للتوتر
يمكنك قياس معامل التوتر لديك من خلال الرابط التالي
https://www.tbeeb.net/health/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%aa%d8%b1-%d9%87%d9%84-%d8%a3%d9%86%d8%aa-%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%aa%d8%b1/
ملاحظة الاستبيان في نهاية الصفحة
طلعت شخصيه متوتره جمعت فوق٢٠ نقطه 😕
ردحذفأغلبنا في هذا العصر نعاني من التوتر لكن الحمدلله توفر لنا مثل هذا الكتاب نتعلم منه كيف نتعامل مع هذا التوتر أنصحك بمتابعة هذه السلسلة والاستفادة من الروابط للإطلاع على التدريبات
حذفوشكراً على متابعتك ودعمك