أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة القاعدة الواحد والعشرون

القاعدة الواحد والعشرون: العب دور المغفل لتمسك به مغفل- اظهر أنك أبلد من هدفك

 لا أحد يحب الشعور بأنه أغبى من الشخص الآخر. فالخدعة إذن هي أن تجعل ضحاياك يشعرون بأنهم أذكياء وليسوا أذكياء فقط، بل أذكى منك. وعندما يقتنع بذلك، فانهم لن يشكوا أبداً في أن لديك اهدافاً خفية

ونظراً لأن فكرة الذكاة شديدة الأهمية لغرور معظم الناس فإنه من المهم عدم إهانة قوة ذهن شخصاً ما أو الطعن فيها. ولكنك تستطيع أن تجعل هذه القاعده الحديديه تعمل لصالحك فيطمئن الناس بدون وعي بأنهم أذكى منك، وعندئذ تستطيع أن تدحرهم بشكل حاسم. فشعور التفوق العقلي الذي تمنحهم إياه يجرد عضلات الشك لديهم من قوتها.

إن الذكاء هو الصفة الواضحة التي يتعين تعمد تخفيضها. لذا اجعل الناس يشعرون أنهم أكثر حنكه ودهاء مما هم عليه فتقل درجة احتراسهم وحذرهم وسيحتفظون بك قريباً منهم لأنك تجعلهم يشعرون برضاً أفضل عن انفسهم، وكلما طال وجودك قربهم زادت الفرص المتاحه لك لتخدعهم.

 إن كشف الطبيعة الحقيقية للذكاء لذكائك نادراً امايثمر. وعليك أن تعود ان تتعود على تخفيض درجته عمداً طيلة الوقت. فإذا عرف الناس الحقيقة عن غير قصد- أي أنك في الواقع أذكى بكثير مما يدل عليه مظهرك- فسوف يكون إعجابهم بك لتحفظك أكثر مما لو جعلت ألمعيتك تظهر. عند بدء صعودك إلى القمة دع رؤساءك يعرفون بطريقة خفية أنك أذكى من المنافسة من حولك. غير أنك كلما صعدت السلم تعين عليك أن تحاول طمس ألمعيتك الى حد ما.

  هناك وضعاً واحداً يثمر فيه قيامك بالعكس، عندما تستطيع أن تغطي خديعة ما باظهار الذكاة. وذلك عندما تكون المظاهر هي التي تدخل في الحساب فإذا ظهرت كمالك للسلطة والمعرفة، فإن الناس يصدقون ما تقول. وهذا بدوره يمكن أن يكون مفيداً جداً في إنقاذك من ورطة أو إخراجك من مأزق.

فمن المهم أن يكون المرء قادراً على لعب دور الأستاذ عند الضرورة وأن لا يفرض مثل هذا الموقف أبداً من أجل ذاته فحسب.