أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة القاعدة الثالثة والعشرون

القاعده الثالثه والعشرون: ركز قواك

حافظ على قواك وطاقتك وبإبقائها مركزة عند أقوى نقاطها. فانك تكسب بالعثور على منجم غني و تعدينه في العمق أكثر مما تكسب من التفلت من منجم ضحل إلى آخر- فالكثافة تهزم الاتساع في كل مرة.  وعند البحث عن مصادر قوى لترفعك، اعثر علي الراعي الهام الوحيد، على البقرة السمينه التي ستعطيك حليبا لوقت طويل في المستقبل. 

إن أفضل استراتيجية على الدوام هي أن يكون المرء قوياً جداً بصورة عامة أولاً. ثم عند النقطة الحاسمة- ليست هناك استراتيجية أعلى ولا أبسط للمرء من إبقاء قواه مركزة. وباختصار، فإن المبدأ الأول هو تصرف بمنتهى التركيز.

 إن وضع هدف واحد في الذهن والتركيز الكلى على هذا الهدف، واستخدام هذه المؤهلات ضد الناس الأقل تركيزاً، الناس الذين هم في حالة التشتت- فمثل هذا السهم يصيب هدفه في كل مرة و يتغلب على العدو.

ركز على هدف وحيد، على مهمه واحدة، ثم ألح عليها بضرباتك حتي تخضعها. وفي عالم السلطة تحتاج باستمرار إلى مساعدة من الآخرين، ممن هم في العادة أقوى منك. غير أن من لوازم قانون التركيز أنك توفر طاقة كبيرة، و تحصل على سلطة أكثر بإلحاق نفسك بمصدر ملائم وحيد من مصادر القوة.

 أنك لا تستطيع أن تصيب هدفين بسهم واحد. فإذا شطحت أفكارك، فإنك تخطئ قلب العدو. فيجب أن يصير العقل والسهم واحداً. فبمثل هذا التركيز العقلي والبدني فقط يستطيع سهمك أن يصيب الهدف ويخترق القلب.

 هناك أخطار في التركيز، ولحظات يكون فيها الانتشارهو الحركه التكتيكية الملائمة. فإن ربط نفسك بمصدر قوه وحيد ينطوي على خطر بارز. فإذا مات ذلك الشخص، أو غادر،أو سقط من عليائه وفقد حظوته، فإنك سوف تعاني. 

إذن ففي الحالات التي تحتاج فيها إلى حماية فإنه كثيراًما يكون من الحكمة أن تلتف وتتسلق حول عدة مصادر للقوة.ومثل هذه الحركة تكون حكيمة بصورة خاصة في فترات الاضطراب الكبير والتغير العنيف، فكلما ازداد عدد الرعاة والسادة الذين تخدمهم تناقصت المخاطر التي تتعرض لها إذا خسر أحدهم سلطته.