القائمة الرئيسية

الصفحات

أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة القاعدة الثامنة عشر

 

القاعدة الثامنة عشر: لا تبنِ قلاعاً لحماية نفسك - فالعزلة خطرة


 

 العالم مكان خطر والأعداء في كل مكان وعلى الجميع أن يحموا أنفسهم. وتبدو القلعة هي الأسلم. ولكن العزلة تعرضك لأخطار أكثر من تلك التي تحميك منها- وهي تعزلك عن معلومات ثمينة، كما أنها تجعلك بارز للعيان وهدفاً سهلاً. وأفضل من ذلك أن تتجول بين الناس، وتجد حلفاء، وتختلط. فأنت محمي من أعدائك بجمهور من الناس.

 التراجع إلى داخل القلعة. يفقدك اتصالك بمصادر قوتك وسلطتك. ويبعد أذنك عن سماع ما يجري حولك، ويفقد إحساسك بالتناسب. وبدلاً من أن تكون أسلم فإنك تقطع نفسك عن نوع المعرفة التي تعتمد عليها حياتك.  فإياك أن تعزل نفسك بعيدً عن الشوارع إلى درجه تجعلك عاجزاً عن سماع ما يدور من حولك ضدك.

 إن البشر مخلوقات اجتماعيه بطبعها فان السلطة تعتمد على التفاعل والتداول الاجتماعيين ولتعزيز سلطتك يتعين عليك أن تضع نفسك في مركز الأشياء، وينبغي ان يدور النشاط كله حولك وأن تكون واعياً بكل ما يحدث من حولك، وأجعل وصول الآخرين إليك أسهل، وابحث عن الحلفاء القدامى وكون تحالفات جديدة. وافرض نفسك على دوائر مختلفة أكثر فأكثر

 بما ان السلطة من خلق البشر، تتوسع حتماً عن طريق الاتصال بالناس الآخرين. وبدلاً من السقوط في عقلية القلعة، انت بحاجة إلى القدرة على النفوذ بالانسياب إلى دوائر مختلفة والخروج منها، والاختلاط بأنماط شتى، إذ أن هذا النوع من قابلية الحركة والاتصال الاجتماعي يحميك من المتآمرين، الذين سيعجزون عن عزلك عن خلفائك.

 إن الشيء الوحيد الذي لا يستطيع التواصل الإنساني المستمر أن يسهله هو التفكير. ففي حاله احتياجك الى التفكير يمكن اللجوء الى العزلة باعتبارها إجراء مؤقتاً. ولا تتناول هذا الدواء الا بجرعات صغيرة وأهتم بإبقاء طريق عودتك الى المجتمع مفتوحاً.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات