أفكار من كتاب كيف تمسك بزمام القوة القاعدة الثلاثون

 القاعدة الثلاثون: اجعل من منجزاتك تبدو بلا جهد

 ينبغي أن تبدو أعمالك طبيعية، ومنفذة بيسرٍ وراحةٍ. ويجب إخفاء كل الكدح والخبرة العملية الداخلة في تلك الأعمال، وكذلك الحيل البارعة. فعندما تتصرف، تصرف سهواً رهواً بلا جهدوكأن باستطاعتك أن تفعل أكثر من ذلك بكثير. تجنب إغراء الكشف عن مدى المشقة الجادة التي تتجشمها في عملك- لأن ذلك يزيد على إثارة التساؤلات. ولا تعلم حيلك أحداً من الناس، وإلا فإنها سوف تستخدم ضدك.

 يجب عليك باعتبارك شخصاً ذا سلطة، أن تبحث وتتدرب بصورة لا تنتهي قبل أن تظهر علناً للملأ، وإياك أن تفضح عرقك وكدحك الكامنين خلف موقفك العالني.

 اي شخص يتدرب ويعمل في ذلك المجال يمكنه أن يحقق ما حققوه، أو كأنهم ليسوا في الحقيقة أكفاء للمهمة.

 ولأن السلطة تعتمد اعتماداً حيوياً على المظاهر، وعلى الأوهام التي تخلقها. فمنشوراتك تشبه الأعمال الفنية: يجب أن تكون لها جاذبية بصرية، وأن تخلق آمالاً وتطلعات، بل وتمتع. أما عندما يكشف عن تفاصيل العمل الداخلية لإبداعك، فإنك تصبح مجرد إنسان عادي بين الآخرين، إذ أن الشيء المفهوم لا يوحي بالهيبة. 

كلما زاد الغموض المحيط بتصرفاتك، بدت سلطتك أكثر إثارة للهيبة. إذ أنك الشخص الوحيد القادر على القيام بالعمل الذي تؤديه. كما أن الظهور بمظهر الوحيد لموهبة محصورة فيك يعطي انطباعاً عن قوة هائلة. واخيراً فإنه نظراً لكونك تحقق منجزاتك بكياسة ويسر، فسيعتقد الناس أنك قادر على تحقيق أكثر لو أنك حاولت بجدية ومشقة أكبر. وهذا لا يستدرج الإعجاب فحسب، بل وشيئاً من الرهبة كذلك.

 إن السرية التي تحيط بها أعمالك يجب ان تبدو خفيفة الظل في روحها. فالتحمس لإخفاء عملك قد يخلق ااعت انطباعاً كريهاً يكاد يكون جنون ارتياب في الآخرين. احتفظ بحس الدعابة دائماً قريباً منك و في متناول يدك.

 وما دام الكشف الجزئي عن الحيل والأساليب مخططاً بعناية، وليس نتيجة الحاجة المنفلتة للثرثرة غير المسيطر عليها فإنه الغاية في البراعة، إذ إنه يعطي الجمهور وهماً بالتفوق والمشاركة، حتى عندما يظل الكثير مما تفعله مخفياً عنهم.