القاعدة الخامسة عشر: اسحق عدوك سحقاً كلياً
لقد
عرف كل القادة العظام أن العدو المرهوب يجب سحقه بصورة كاملة لأنه إذا تركت جمرة
واحدة مشتعلة، مهما كان احتراقها داكناً خافناً، فإن ناراً ستندلع منها غي آخر
الأمر. فالتوقف في وسط الطريق يؤدي إلى خسارة ما هو أكثر مما لو كانت الإبادة كلية.
فالعدو سوف يتعافى وسيبحث عن الانتقام. فاسحقه جسدياً وروحياً.
إن
أعداؤك يتمنون لك الضر. ويصرون على إزالتك. فإذا توقفت في منتصف الطريق أو حتى عند
ثلاث أرباع الطريق، بسبب الرحمة أو الأمل في الصلح، فإنك لا تفعل سوى زيادة شعورهم
بالمرارة، وسوف ينتقمون ذات يوم. فقد يتصرفون بطريقة ودية مؤقتاً، ولن سبب ذلك هو
أنك هزمتهم. فلم يبق لديهم خيار سوى انتظار فرصة جديدة.
الحل
لا ترحم، اسحق أعدائك بشكل كلي كما سيسحقونك إن استطاعوا، فإن السلام والأمن
الوحيدين اللذين يمكن أن تأمل في الحصول عليهما من أعدائك يكمنان في اختفاء أولئك
الأعداء.
لا
تترك لأعدائك أي خيارات. إن الهدف من السلطة هو أن تسيطر على أعدائك سيطرة كاملة،
وأن تخضعهم لإرادتك. فإن لم تكن لهم خيارات أخرى، فسيفعلون ما تطلب.
لا
ينبغي تجاهل هذا القانون. ولكن يحدث أحياناً أن يكون من الأفضل أن تترك أعدائك
يدمرون أنفسهم إن كان ذلك ممكناً لأنه خير من أن تجعلهم يعانون على يديك.
فعندما
تضع أناساً في موقف دفاعي ميؤوس منه- ولكن فقط عندما تكون متأكداً من أنهم لا
يملكون أية فرصة لاستعادة عافيتهم- يمكنك أن تتركهم يشنقون أنفسهم. قد يجادل البعض
في أنه من الأفضل على المدى البعيد أن يظهر المرء بعض اللين والرأفة. والمشكلة أن
رأفتك تنطوي على مخاطرة أخرى- إذ أنها قد تجرئ العدو عليك، إذ أن صدره ما يزال يكن
حقداً تفسح له الرأفة مجالاً للعمل.
تعليقات
إرسال تعليق