المقدمة
الهندسة النفسية "طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية والتعامل معها بوسائل وأساليب محددة حيث يمكن التاثير بشكل حاسم وسريع في عملية الإدراك والتصور والأفكار والشعور وبالتالي في السلوك والمهارات والأداء الإنساني الجسدي والفكري والنفسي بصوره عامه" وهو علم جديد من المعرفة والمهارة يرتبط بعلم النفس. وأحد قواعد الهندسة النفسية تقول انه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات.
إذا حصلت مشكلة نفسية فان علم النفس يسأل ما هي المشكلة أما الهندسة النفسية تهتم بالإطار والشكل أي تهتم بكيفيه حصول المشكلة وليس بالمشكلة ذاتها.
فهم الإنسان
لكل إنسان طريقته الخاصة في التفكير وهذا الإختلاف يعود إلى كيفية حصول الإدراك للعالم الخارجي عن طريق مركبات ثلاث هي الحواس الرئيسية السمع والبصر والفؤاد "مركز الإحساس والشعور"
تقوم الهندسة النفسية علي ركنين اساسيين الأول هو نظام الإيمان والاعتقاد بمعناه اللغوي والثاني هو كيفية تعاقب الأفكار والتصورات، وما ينتج عن هذه الأفكار والتصورات من فعل أو قول أو سلوك، الإيمان من جهة والحواس من جهة أخرى، وبينهما العقل الذي يتزود بالعلم من الحواس ويرجع إلى الإيمان يهذبه من شوائب الأوهام.
علم الهندسة النفسية وسيلة له وظيفتين التغيير والتأثير، تغيير النفس وتغيير الغير.
مصطلح الهندسة النفسية في المصطلح العربي يطلق عليه (برمجة الأعصاب لغوياً) الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم و أدائه وفعالياته كالسلوك والتفكير والشعور، واللغه وسيلة التعامل مع الآخرين أما البرمجة فهي طريقه تشكيل صورة العالم الخارجى في ذهن الإنسان أي برمجة دماغ الإنسان.
تتضمن الهندسة عملية التصميم والتطوير والإنشاء والصيانة و تتناول تصميم السلوك والتفكير والشعور وكذلك تصميم الأهداف للفرد والجماعة، وتصميم الطريق الموصول إلى هذه الأهداف.
مبادئ الهندسة النفسية هي:
١. الخارطة ليست هي الواقع.
٢. إن المعرفة الموضوعية التي يدعيها الإنسان ليست في الحقيقة الا معرفة ذاتية.
موضوعات الهندسة النفسية
١.محتوى الادراك لدى الإنسان وحدود المدركات: المكان الزمان الأشياء والواقع (كما نفهمه) الغايات والأهداف المستقرة في أعماق النفس والتواصل والتفاهم مع الاخرين.
٢. الحالة الذهنية: رصدها والتعرف عليها و دور الحواس في تشكل الحالة الذهنية عمليات التفكير ودورها في التذكر والابداع.
٣. علاقه اللغة بالتفكير.
٤. كيف يتم تحقيق الألفة بين شخصين.
٥. فهم الإنسان وقيمه وانتماءه وارتباط ذلك في سلوكه.
٦. دور اللغة في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان.
٧. كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى العقل الباطن
٨. علاج الحالات الفردية مثل الخوف والوهم الصراع الداخلي.
٩. تنميه المهارات
أركان النجاح ثلاث هي
١.تحديد الأهداف (الحصيلة) .
٢. قوة الملاحظة والانتباه (جمع المعلومات).
٣. الاستعداد للتغيير (المرونة)
إذا أخذت بهذه الأركان الثلاثة واتقنت وسائلها واساليبها يمكنك تحقيق أمرين هما التغيير والتأثير
تعليقات
إرسال تعليق