من كتاب آفاق بلا حدود - ٣

 النظام التمثيلي

تتم عملية الإدراك لدى الإنسان عن طريق تضافر خمسة عوامل تشارك في العملية، وهي: الادراك الحسي، والانتباه، والتفكير، والذاكرة، ثم التعبير أو اللغة.

الأنماط : 

يمثل الإحساس المولد عن كل حاسة من الحواس الخمسة نمطاً خاصاً للإدراك. فهناك النمط الصوري، والنمط السمعي، والنمط الحسي. وهناك إدراك يشترك فيه نمطان أو أكثر من أنماط الإحساس، وقد يحول الإدراك من نمط إلى نمط آخر. 

وبالرغم من اشتراك الحواس الخمس كلها في عملية الإدراك في حياتنا إلا أن الغالبية العظمى لمدركاتنا ولذكريتنا تأتي عن طريق ثلاث حواس رئيسية البصر، والسمع، والإحساس. 

الأنماط الداخلية والانماط الخارجية:

الأنماط الداخلية هي ما يتخيله الفرد ذهنياً ومصدرها داخلي من المعلومات التي تختزنها في الذاكرة، تستطيع استدعاءها متى شئنا. 

أما الأنماط الخارجية هي ما ندركه بحواسنا وصدرها خارجي، تنتهي بزوال المؤثر عن الحواس لأن مصدرها خارجي. 

النظام التمثيلي:

 هو أنماط التفكير المتنوعة وكيفية تشكيلها في ذهن الإنسان. 

الأنماط الداخلية ستة هي:

النمطيات:

لكل نمط من الأنماط الرئيسية الثلاث (الصورة، والسمع ية، والحسية) خصائص وصفات ومزايا. فالصورة لها حجم، وإطار، ووضوح، وإضاءة. والصوت له شدة، ودرجة، وايقاع، ونغمة. والإحساس له درجة حرارة أو برودة، خشونة أو نعومة، مقدار الصلابة أو الليونة، مقدار الوزن، شدة الألم.... 

إن استجابتك للنمطيات غير متساوية

 فهناك نمطيات تستجيب لها أكثر من غيرها. 

النمطيات الحرجة:

لكل واحد منا نميطات مفضلة يكون تأثيرها في استجابت أكثر من غيرها، هي عبارة عن النمطيات الحرجة. فهناك من يستجيب لتغيير حجم الصورة أكثر من استجابته لتغيير زاوية النظر إليها، فيكون نمط الحجم نميطاً حرجاً بالنسبة له. وغالباً ما يؤدي تغيير النميط إلى تغيير النمط بكاملها، فتتغير الحالة الذهنية تغييراً كاملاً، وبالتالي تغيير السلوك والمشاعر. 

إشارات الوصول العينية:

ترتبط الأنماط الداخلية الستة بمناطق معينة من دماغ الإنسان.  عندما يدخل الإنسان في واحد من هذه الأنماط تتحرك عيناه بإتجاه معين للوصول إلى منطقة الدماغ التي يكون فيها ذلك النمط. 

الأنماط الغالبة:

لكل شخص نمط يغلب عليه. فنقول أن النمط الغالب على تفكير الشخص الفلاني هو النمط الصوري(ص)، أو السمعي(س)، أو الحسي (ح).