القائمة الرئيسية

الصفحات

 الفصل السادس: الانتقال من الجيد إلى الأجود

هناك أثنان من أعظم وأثمن الأشياء التي نمتلكها في حياتنا بصفة مؤقتة وهما:الوقت والطاقة، فمن أجل أن تحيا حياة تجل وتحترم نموك الروحي والشخصية، وتقدر التزامك بتحسين هذا العالم إلى حد ما. فإنه يتعين عليك توجيه هذين الشيئين إلى ما حددت من قيمك. ولهذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والحكمة لتنتقل من الوضع الجيد إلى الأجود.

عند الحديث من الانتقال من الحسن إلى الأحسن، فإنه لا يعني إشباع رغبة لا يمكن إشباعها بشأن الممتلكات المادية، بل يعني بذلك سمة العظمة والسمو الكائنين مباشرة بجانب المستوى الروحاني، ذلك المستوى الذي يخلق البيئة المادية والعاطفية المناسبة، التي تحتاج إليها كي تكون في أحسن حالاتك. فينتج عنه احترام ذاتك وادراكك العميق بإننا جميعاً نستحق حياة أسمى وأفضل يزيد من رغبتك وقدرتك في مساعدة الآخرين. إن تنمية هذه القدرة يقوي شعورك بإحترام ذاتك فتدرك إنك تستحق الحصول على أشياء أكثر من الحياة تسمح لنفسك بإمتلاكها. لذا كف عن الارتكان والاطمئنان إلى ما هو أقل. بالطبع فإن هناك مجازفة ومخاطرة كامنة في العمل بهذا الكلام، فالألم الذي ينتج عن الشعور بالاحباط، وكذلك الخوف من فقدان شيء ما أو الشعور بالغربة وعدم الانتماء الذي ينتاب الفرد عند اختيار طريق يختلف عن الآخرين يمنعك عن تحقيق ما تريد أو يحرمك من أن تحظى بآمال عريضة. بل يتعين عليك أن تركن وتنتظر ما هو مضمون ومتعارف عليه أو ما هو متوقع بالنسبة لنا.

المعايير الروحية

هناك مهارة متبقية ينبغي عليك تمنيتها. وهي القدرة على إحترام مجموعة المعايير الروحية. التي تعينك على أن تحسن اختيار ما تسمح له بالدخول في حياتك. فمن أجل الانتقال من الجيد إلى الأجود، فإنك تحتاج إلى تنمية قدرتك على الصبر وقدرتك العاطفية للبدء بشيء جيد والبحث في نفس الوقت عما هو أجود. ولحسن الحظ فإنه بقدر ما تتحلى بالصبر تكون أقدر عليه ويكون التمسك به يسيراً حتى تظهر أسمى ما لديك. كما يعني أن لديك الفرصة لتقوية إيمانك بقوة أعظم منك كي تتخلى عن تصلب رأيك وتشهد ما تقدمه لنا نعمة الإيمان بالوجود الإلهي،التي تمكنك بطرق لا يمكن تخيلعا لتعجل من تقدم تطورك على المستويين الشخصي والمهني.

نموذج من المعايير العامة التي تقودك إلى النجاح:

١. جعل القيم أهم شيء في حياتي. 

٢. كافح من أجل حياة سوية تتفق فيها أفكارك وكلماتك وافعالك مع نفسك الروحية. 

٣. عيش وسط ناس ملتزمين بعملهم الداخلي. 

٤. انشغل بعمل يعكس ما تؤمن به من القيم. 

٥. ضع صحتك الروحية والبنية والعاطفية على رأس الأولويات. 

٦.أحترم الآخرين وقاوم أي إغراءات وإحكم عليها على أساس معايير واعتقاداتي.

٧. إلتزام بحياة تخدم هدفاً أعظم.

اتخذ إجراء! حدد معايير الروحية

تخير من تلك المعايير الروحية ما تريد بغية إدماجها في حياتك. وبادر بممارسة مهارة الانتقال من الجيد إلى الأجود. فتكن مستعد للأحداث تغيير في حياتك.

العميل المثالي

دون قائمة تحدد السمات التي ترغب بوجودها في الشخص أو الشيء الذي ترغب في التعامل معه بحيث تشعرك بأنها الأهم من نوعها الذي يدفعك إلى إنجاز أحسن الأعمال. ثم أطبعها وضعها بشكل واضح في أماكن مختلفة يكثر تعاملك معها. مما يضفي على تلك السمات صفة ذاتية بشكل سريع وبوضعه كذلك في الاعتبار سوف تبدأ حقيقة في اجتذاب هذه الأنواع من الأشخاص أو الأشياء.

اتخذ إجراء! حدد مثلك الأعلى

تخير فترة من حياتك تحتاج خلالها إلى وضع مثل أعلى بغرض الانتقال من الجيد إلى الأجود. يمكنك أن تكتب نبذة مختصر عن ما تريد من خلال ملأ الفراغات التالية - إنني أحتاج إلى وضع نبذة مختصرة مثالية عن........

افضل سيناريو قمت به........ سماتي السبع هي ١- ٢- ٣- ٤- ٥- ٦- ٧- وعندما تحدد أفكارك عما هو أجود فمن الضروري أن تحترم معاييرك وألا تركن لما هو أقل مما تريد في الحقيقة.

اختبار " نعم المطلقة"

وذلك بوضع قائمة تتكون من سبعة بنود تعتبرها مستحقة لطاقتك ووقتك. نعم المطلقة - هي الوثيقة المؤثرة التي تسمح بالاختيار الحكيم. وإن لم يكن هذا الاختيار مدون بالقائمة إذاً فهو ليس على رأس الأولويات. ثق بهذا الاختبار عن طريق السماح له بأن يوجه كل اختياراتك في كل مجالات حياتك.

اتخذ إجراء! استخدم اختبار " نعم المطلقة"

عند اتخاذك قرار وجه إلى نفسك الأسئلة التالية " هل هذه موافقة مطلقة" فسوف تعرف الإجابة فوراً. عادة تنبع الموافقة المطلقة من تصميم ينم عن الحكمة والصراحة. فعليك أن تثق في مشاعرك التي تواجهك للطريق الصحيح.

تخير بحكمة

عندما تستمر في عملية الدفاع عن حياتك. أجعل من فكرة الانتقال من الجيد إلى الأجود مبدأ مرشداً لك. واستخدمه في كل مجالات حياتك. فأنتبه إلى الشيء الذي تسمح له بالدخول إلى عملك انتباهاً شديداً. أي نقح اختياراتك بشأن ما ستقرؤه أو تشاهده أو تسمعه، وذلك من منظور " هل سيحترم هذا أجود ما لدي؟" يمكنك أن تتعلم كيف تستغل وقتك وطاقتك بطريقة تحترم معاييرك الذهبية عن طريق الاختيار الحكيم وذلك بانتهاج قليل من الوسائل كل يوم.

اتخذ إجراء! اتبع العادة اليومية بشأن الانتقال من الجيد إلى الأجود.

تحد نفسك طوال اليوم من أجل الانتقال من الجيد إلى الأجود. إذا كان هذا جيداً. فما هو الأجود؟ عزز هذه العادة باستغلال دقائق قليلة في نهاية كل يوم لتدوين النجاح الذي حققته في مذكرتك. مما يمدك بالدافع الذي تحتاج إليه للاستمرار في اتخاذ خيارات أفضل. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات