الفصل الثامن: ضع منظور أعمق لحياتك
إن الحياة ذات المعنى والهدف تخلق بداخلنا الرغبة والقدرة على تقديم المزيد من الإسهامات، لا شيء يفوق الخبرة الكبيرة باستخدام مواهب الإنسان الفريدة في تحسين أوضاع العالم بطريقة إيجابية. إن Hفضل الطرق لإحداث تغيير مميز في العالم هو إحداث تغيير مميز في حياتك الخاصة، بنمو شجاعتك وثقتك بنفسك لتحيا حياة تجل بها القيم وتحترمها وإحداث تغييرات إيجابية في العالم. فتتضح مهمتك المقدسة للعالم بأثره.
عندما تنظر إلى حياتك بنظرة أعمق وأشمل تستطيع التفكير في نطاق أبعد بكثير من حيزك الشخصي وأقل اهتمام بالكسب الشخصي، ويزيد إهتمامك بكيفية استفادة الآخرين من أعمالك. لأنه من الضروري أن تعتني بذاتك حتى ينبع عطاؤك من قلب صافِ دون انتظار المقابل وهذا يكون عندما يكون عطاءك أمر مقدس لك. وعندها تختار أن تكون في خدمة الآخرين، وهذا يقوي شجاعتك والشعور بالتصميم والعزيمة لديك مما يساعد على زيادة مجهوداتك ويقلل خوفك وشكك بذاتك.
آتخذ إجراء! ضع منظور أشمل للحياة
من أجل وضع منظور أشمل لحياتك فإنك تحتاج إلى توضيح ما تأمله بشأن تحسين طبيعة الحياة من أجل الآخرين. للوصول إلى ذلك أطرح الأسئلة التالية وأجب عليها.
ما الذي أرغب فيه للناس؟ ما الذي يحتاجون إليه للحصول على هذا؟ كيف اساعدهم في تحقيق ما يحتاجون إليه؟ وتفكير في السؤال الاخير ضع في اعتبارك القيم الأساسية التي تؤمن بها، وكيفية استخدامها بما يخدم رؤيتك، فهذا يدفعك بقوة إلى ما هو أفضل. وبعد إجابتك على الأسئلة السابقة اكتب عبارة محكمة توضح رؤيتك " ما أرغب فيه للناس هو.........
وقد تتغير رؤيتك هذه قليلاً بمرور الوقت، فتعدلها وتصقلها بقدر الحاجة، وضع نصب عينيك كلمات قوية ذات معنى وهدف بالنسبة لك. وعندما ترغب في قضاء وقت من أجل إنماء مشاعرك الروحية وما برأسك من افكار فإنك تتخذ من القوة الإلهية عوناً وسنداً لمحاولاتك التي تقوم بها مما يفتح لك الأبواب إلى هدفك.
ضع رؤيتك في حيز التنفيذ
عندما تحدد رؤيتك يكون قد حان الوقت لتتبعها بقلبك وروحك. واتخاذ إجراء لتنفيذ تلك الخطة. لذلك عليك وضع خطة قائمة على قيمك تسمح لك بالتعبير عن رؤيتك بحرية كاملة، ثم أبدأ بالخطوات الصغيرة ولا تقلق بشأن القيام بها على أكمل وجه، فقط ركز على اتخاذ الإجراء والتنفيذ.
أيد نجاح الآخرين
هناك طريقة تستطيع من خلالها مساعدة البشر جميعأ بإستخدام المهارات التي تعلمتها في تأيد وتشجيع الآخرين من خلال مساعدتهم على إظهار شجاعتهم والدفاع عن أحلامهم.
إن كل ما تقوله أو تفعله قد يكون ذا أثر إيجابي لشخص آخر.
منح الفرصة للأطفال للاعتماد على أنفسهم
من أهم الإسهامات التي نستطيع تقديمها لهذا العالم أن يمنح الفرصة لأطفالنا كي يديروا حياتهم بإنفسهم. وذلك بواسطة المهارات التي تعلمناها وتقديم المساعدة والإرشاد اللذين يبنيان ثقة الشاب بنفسه واحترامه لذاته عليك أن تعي جيداً القواعد التي يجب عليك دعمها وتعزيزها.
وإليك بعض الأساليب التي من خلالها تأثر على أبنائك بأسلوب إيجابي :
١. حافظ على شخصية وحساسية طفلك.
٢. علمهم ضبط الذات والصبر بحثهم على التريث قبل إتخاذ أي رد فعل في المواقف الصعبة، وأن تصرفاتهم وافعالهم تؤثر على الآخرين.
٣. ساعدهم على تنمية علاقتهم بمن هو أقوى منهم وأفضل دائماً، ووضع طقوس يومية منتظمة تساعدهم على اعتناق المبادئ الروحية.
٤. دعهم يتعلمون من أخطائهم كخطوة لإحراز النجاح والتحسين من خلال تشجيعهم على أن يكونوا أكثر تقبل لذاتهم وذلك بتنمية العلاقة مع أنفسهم من خلال الحوار مع النفس.
٥. علمهم كيف يكونوا على ثقة بمشاعرهم؟ وكيف يحترمونها؟.
٦. ساعدهم على تنمية شجاعتهم.
٧.علمهم قيمة الإسهام مع الآخرين وتقديم الخدمات اليهم.
٨. أعترف بقدراتهم واشر إلى السمات التي يتمتعون بها.
٩. علمهم كيف يتحولون بالطيبة مع الآخرين - ساعدهم على أن يحترموا ويتفهموا الاختلافات فيما بينهم وبين الناس بإتباع خلق التسامح مع الآخرين.
عندما تداوم على استخدام تلك المهارات سوف تحصل على السعادة والرضا الكافي الذي يأتي من تحقيق مهمتك المقدسة. تلك المهمة التي تسمح لك بإظهار أعظم ما تتمتع به من قدرات وإن التزامك بأن تصبح شخصاً أعظم مما أنت أنت عليه سوف يشجعك ويمنحك الثقة الكافية كي تدع ما كنت عليه سابقاً. ممايجعل هذا العالم مكان أفضل لبقائك.
تعليقات
إرسال تعليق