القائمة الرئيسية

الصفحات

 الفصل الأول: من تظن نفسك

لن يفارقك الخوف دائماً من سماع من تظن نفسك؟ حتى تصبح قادر على الإجابة على هذا السؤال بنفسك وعندم تقرر وضع نموك الروحي والشخصي في مقدمة أولوياتك بأن نقيم علاقة قوية ومتينة مع ذاتك فعندها ستكتسب القدرة والثقة على إخراج أعظم إسهاماتك للنور لتكون على مرأى ومسمع من العالم. توقف عن التفكير والاهتمام كثيراً بما قد يعتمدها الآخرون وأبدأ في الإهتمام بما ستكون عليه وكيف ستحدث فرقاً في حياة الآخرين واعمل على أن تتحول من شخص يشغل باله كثيراً بالتفكير في هذا، إلى شخص واثق وشجاع وقوى عاطفياً تلك هي الصفات التي ستحتاجها لتحيا حياة هادفة ذات معنى.

هدفك في الحياة:

لتحديد هدفك في هذه الحياة أولاً يجب عليك أن تضع نموك الشخصي والروح في مقدمة أولوياتك باتباع منهجك المفرد تجاه الشفاء والنمو. ثانياً في الوقت الذي تطور فيه من شخصيتك لتصبح قوية بأداء هذا النوع فأنت مطال أيضا بتحسين العالم من حولك. 

والخطة الأولى نحو إنجاز واجبك الإلهي هي أن تتولى أنت دفة القيادة في حياتك وقبولك لهذا الدور يعني تخليك عن دور التابع الذي يجده كثير منا مريحاً وأمناً يجب عليك أن تكون قائد حياتك. 

من أنت؟ 

للتعرف على نفسك عليك بمواجهة ناقديك الداخلي والخارجي من خلال السير في أغوار نفسك. 

أن تصبح فنان حياتك

إن الحياة ثمينة للغاية فلا تجعل شيئاً يقف عائقاً في طريق تحقيق أسمى رؤية لديك، الوجب الإلهي الذي خلقت من أجله، فأنت فنان ولوحة الرسم هي حياتك ومنذ هذه اللحظة فصاعداً وبقبولك لهذه الحقيقة.أبدأ في جعل حياتك عملاً فنياً ولكي تمتلك هذه الموهبة يجب عليك أن تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما يحدث في حياتك من اليوم فصاعداً، وعلى الرغم من احتمال أن يكون هذا أمراً مثيراً للتحدي إلا إنه من المهم بالنسبة لك أن تأخذ بناصية ظروفك القائمة، فتتوقف عن منح طاقتك الإبداعية للمصادر الخارجية وتبدأ تستخدمها لدفعك نحو الطريق الصحيح.

فتبدأ ترى كل ظرف كفرصة للبزوغ والنمو. لانه عندما تمتلك زمام أمورك فإنك تستفز قوة إلهية لدعم جهودك وهذه القوى ستجلب لك ما تريد بالضبط لإحداث التغيير وتحسين حياتك.

إن أفكارك بمثابة المغانط فما تفكر فيه وتركز إنتباهك عليه يظهر في حياتك، وعندما تركز طاقتك الذهنية والعاطفية على فكرة بعينها حتى تتجلى هذه الفكرة بشكل محسوس.

"تدريب "

١. أختر صورة ثم اقضي عدة لحظات متخيلاً  هذه الصورة بوضوح في ذهنك ولتمنحها القوة والثقة في أنك تراها من حولك ثم أطلقها وطوال اليوم دعها تتسلل إلى ذهنك ولكن لا تجهد نفسك في رؤيتها فقط استرخِ ولاحظها. بعد فترة قصيرة أو طويلة سوف تراه في حياتك.

٢. اختر مجال محدد. اكتب النتيجة الجديدة التي تود تصورها، ركز ذهنك بشدة لتشعر بها في حياتك ثم أجب على الأسئلة التالية: كيف لحياتك أن تكون مختلفة من جراء هذه النتيجة الجديدة؟ وكيف لهذه النتيجة أن تخدمك؟ أنتبه عندما تبدأ في النظر إلى حياتك مدركاً إن عالمك الخارجي هو مجرد إنعكاس لعالمك الداخلي الذي تسيطر عليه أنت " إنعكاس التفكير الممعن للنفس" أي أنك ترى عالمك من منظور إن كل شيء يحدث إنما يحدث تبعاً لنيتك.

بيت القصيد هو أن تتخطى مرحلة اللوم والنقد لتصبح في موقف قوي يمكنك من خلاله إدراك أن لديك القوة الخلقة لاستغلال أي موقف لصالحك. من خلال طرح التساؤلات التالية- لما عرضت لي هذه التجربة في هذا الوقت؟ ماذا تحاول هذه التجربة أن تعلمني؟ كيف استغل هذا الموقف لاجعل من نفسي شخصاً أفضل؟

حول رؤيتك نحو الداخل

إن السبيل الوحيد لبناء الثقة وتقدير الذات اللذين ستحتاجهما في حياتك تكمن في تنمية علاقتك القوية بنفسك ولكي تفعل ذلك عليك أن تتحدى جذب المجتمع لك نحو الانشغال بما يحدث في الخارج وتحول رؤيتك نحو الداخل والتزم به بشكل منتظم حتى تتدرب على النظر داخل نفسك بحثاً عن إجابات وتبدأ في وضع يدك على أسمى خيارات روحية لحياتك وتشترك في نشاطات تقربك من نفسك وتتعلم الوثوق بها خلال التعامل مع الموقف. لأن الرحلة نحو الثقة والشجاعة تبدأ منك وتنتهي عندك. فأسأل نفسك، ما هو النشاط الذي تعلم إنك تحتاج لممارسته كل يوم والذي قد يوثق علاقتك مع نفسك.

حدد نشاطك والتزم بممارسة هذا التدريب يومياً. هو بناء تحالف مع نفسك. إن تحديد النشاط أيسر من الندم النفسي بممارسته كل يوم، لذا فعليك أن تحدد كيف ستحافظ على وعدك مع نفسك؟ وما الذي تحتاجه لتنمية سمة ترويض النفس؟ وكيف ستدعم فرصة النجاح؟

أولاً تقبل حقيقة أنك ستفشل في الوفاء بالوعد الذي قطعته مع نفسك بين لحظة وأخرى وعندها ستحتاج لأن تترفق بنفسك وتعود إلى مسارك الصحيح. وعندما تعتاد على الإخفاق والبداية من جديد فستجد أن الوقت الفاصل بينها يصبح قصيراً، وفكر أن ترويض النفس عمل يحض على حبها. ثم ضع جدولاً منظماً فالجسد سرعان ما يتكيف مع الروتين ويفضله، فعندما تمارس نشاطك هذا في نفس الوقت كل يوم، ستجد نفسك وبصورة طبيعية تنجذب نحو ما الزمت به نفسك، لا تضيع وقتك وانظر إليه على أنه شيء مقدس ولا تدع أحداث أو أناس آخرين يحولون بينك وبين التزامك

السكون المفتاح نحو الأمن الداخلي 

التأمل في الحياة هو أفضل تعبير لإغلاق حياتك الخارجية. عندما تغلق عينيك فإنك تحرك المفتاح الذي يصلك بما يحدث في الداخل وعلى الفور تصبح مدرك لما تفكر فيه وللكيفية التي تشعر بها. جرب الان الآن وأغلق عينيك وخذ ثلاث أنفاس بطيئة وعميقة ولاحظ ذلك التحول في الطاقة التي تسري في جسدك وعقلك حيث حيث تبدأ في ملاحظة كيف تشعر وفي ماذا تفكر. عندما تتعلم الاتصال بأنفاسك بشكل منتظم بإغلاق عينيك والتنفس بعمق فإنك تهدي جهازك العصبي ويستقر ذهنك فتتعلم الدخول في حالة الصفاء الذهني حتى تكون شاهداً موضوعياً على الوقت الراهن.

اتخذ إجراءاً تعلم أن تكون ساكناً

لبناء التركيز الداخلي قم بالتدريب التالي: أجلس مسترخي في كرسيك أو استلق وركبتاك مثنيتان وركز على طريقة تنفسك بحيث تشعر بالراحة معها ولا تقلق بشأن صحة التنفس أو خطأه وثق بنفسك في انك تقم بما يلزم للاسترخاء. وعندما تكون مستعداً اتبع التعليمات التالية: ١. تنفس عدة مرات واسترخ. ٢. أمض ٥ دقائق في استرجاع إحدى ذكرياتك المفضلة بالتفصيل وعندها أطلق لنفسك العنان لترى وتسمع وتشعر وتشم المشهد بأكمله بالتفصيل الحي. ٣. خذ عدة أنفاس عميقة وعد إلى جسدك. الفكرة من هذه الطريقة السيطرة على أفكارك بينما تجلس ساكناً يستعيد ذهنك التجربة بالتفصيل وكأنها تحدث الآن. 

إن عملية الاستغراق في التأمل ذات فوائد عديدة منها:

١. تعلمك التحكم بفكرك.٢. تركيز ذهنك.  ٣. تحسن قدرتك على التخيل

 كما له فوائد جسدية منها: 

١. يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر. 

٢. تقليل معدل إفراز هرمون الكورتيزول.

٣. ويقوي وظيفة جهاز المناعة ومعالجة الألم. 

والأهم هو أن تتعلم الاستغراق والتواصل بطريقة أشمل وعلى نطاق واسع مع ذاتك وبناء ثقتك بنفسك. 

تعلم الثقة بنفسك 

تعلم الثقة بالنفس جزء متكامل من بناء أساس قوي يسمح لك بأن تكمل مسيرة حياتك. إن القدرة على دخول دائرة الضوء الخاصة بك تنبع من ترسيخ أساس قوي للأمن الداخلي، إيمان بنفسك والرؤية التي تنتهجها في حياتك. فتصبح أقدر على التوافق مع مشاعرك الحقيقية التي تقودك إلى خياراتك أنت. فتزيد احترام الذات وتقلل الارتباط بالآخرين فتكون اقدر على اتخاذ القرارات التي تدعم ما تريد. 

قليل من العمل كثير من المشاعر

إن الحياة الثرية بالإنجازات لا تأتي من خلال التفكير ولكن من خلال الشعور. إن المشاعر هي نظامك الذي يوجهك لداخل بوصلتك الشعرية التي توجه أفعالك لتبني ثقتك بنفسك، إن مشاعرك توصلك بأكثر الأجزاء حكمة في نفسك فتتحرك بما تحتاج اليه وفي أي لحظة. إن إهمال عملية التعبير عن مشاعرك يدفنها ويمكن يكون لهذه المشاعر الدفينة تأثير كبير على الصحة. لأنها تسمم حياتك وتمنعك من المضي قدماً. 

التواصل مع ماهية شعورك

يمكن التواصل مع مشاعرك من خلال ثلاث عادات محددة

١. التوقف عن فعل الكثير جداً، وتحديد وقت بصفة منتظمة كل يوم لتستريح وتحلو بنفسك. 

٢. مراجعة النفس بطريقة واعية. 

٣. البحث عن مرآة أمنة، شخص تثق به ويشجعك على أن تعبر عن شعورك العميق النابع من داخلك. 

اتخذ إجراء : احتفظ بمفكرة عن حالتك النفسية كي تتصل بماهية مشاعرك. وخذها معك أثناء يومك توقف في أوقات غير محددة لتستريح وتفحص مشاعرك وتأكد من تسجيل ما تشعر به لا ما تفكر فيه. ولكي تفعل ذلك دون هذه الأسئلة التالية في مفكرتك واجب عليها بينما تغلق عينيك وتأخذ نفس عميق

س بماذا أشعر الآن؟ وما الاحاسيس التي الاحظها في جسدي؟ ما الصور التي تترائ لي؟ وماذا تحاول تلك الصور أو المشاعر ان تخبرني عن نفسي؟ أهناك شيء أشعر أني احتاجه أو أريده؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو؟ 

اتخذ إجراء حدد وقتاً مع صديق

إن قضاء وقت مع صديق تثق به لهو السبيل الرئيسي نحو إدراك حقيقة مشاعرك. فاحرص على هذه المتعة بشكل منتظم وتذكر أن تشركه فقط فيما يشعرك بالأمان اتخذ إجراء أعمل على تذليل العقبات الأمثلة أمام عواطفك 

كلما أصبحت أكثر ارتباط بمشاعرك لاحت لك الفرصة أكبر لأن تعثر على مسائل عاطفية تحتاج إلى استعراضها قد يكون بداخلك غضب أو حزن تجاه أحد يطفو على السطح فجأه فمن المهم أن تظل مرتبط بحقيقة مشاعرك فلا تحاول أن تتجاهلها " ألمك دائماً في انتظارك" 

اتخذ إجراء تفحص يومك لأجل العواطف

طريقة أخرى لمعاودة الاتصال بمشاعرك. أن تستعرض يومك وعينك على المشاعر المرتبطة بأحداث معينة وعندما تعطيها من هذا المنظور تجد نفسك تتصل بهذه التجربة على مستوى أعمق. ابدأ الإجابة عن الأسئلة التالية في مفكرتك

س ما الأحداث التي تمت اليوم؟ ما الشعور الناتج عن هذه الأحداث؟ وما هي ردود افعالي؟ 

الأحلام توفر لك منظور رائع تطل من خلاله على حياتك الداخلية لذلك عندما تستيقظ دون ولو ملاحظات سريعة عما تتذكره من مشاعر قد تخلفت عن أحلامك. وبمرور الوقت فإنك سوف تتذكر كثير من أحلامك التي تربطك بمشاعرك برسائل في الصباح من عقلك الباطن. 

تذكر:

١. أفكارك كحجار المغناطيس ستشكل حياتك. 

٢. اقض مع نفسك بعض الوقت بصفة مستمرة ومنظمة. 

٣. تمهل أفعل قليل وأشعر كثير. 

٤. أوجد عادات يومية وواظب عليها لبناء ثقتك بنفسك. 

٥. أن يكون أمامك خيارات متاحة بصفة دائمة. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات