الاستنباط والمعايرة
" أيها الناس، لا تضمروا لنا بغضاً. فإنه والله من يضمر لنا بغضاً ندركه في فلتات كلامه، وصفحات وجهه، ولمحات عينه". الخليفة المأمون
الاستنباط: هو عملية التعرف على النظام التمثيلي لشخص معين. ويشمل ذلك التعرف على ثلاثة جوانب لهذا الشخص:
١. النمط الغالب له، صوري، سمعي، أو حسي.
٢. استراتيجية النظام التمثيلي، أي ترتيب الأنماط وتعاقبها.
٣. النمطيات الحرجة.
إن استنباط النظام التمثيلي للشخص يجعل من اليسير التفاهم معه، والتأثير فيه.
سلسلة الأنماط وتعاقبها:
عندما يقوم شخص ما، فإنه يدخل في سلسلة من الأنماط المتعاقبة بأسلوب معين خاص به (ترتيب) فيؤلف استراتيجية. ولكل سلوك استراتيجية تنظمه.
الاستراتيجية: إن عملية اكتساب المهارة تنطوي على مهمتين رئيستين:
١. التوصل إلى استراتيجية المهارة، إما عن طريق التجربة والخطأ، وإما عن طريق الاستعانة بصاحب الخبرة.
٢. إيصال هذه الاستراتيجية إلى العقل الباطن للشخص المتدرب.
استنباط الاستراتيجية:
هو معرفة النظام التمثيلي للشخص، وتعاقب الأنماط وترتيبها وأن يكون في حالة اتحاد بالخبرة أو التجربة.
أن عملية التعلم تمر بأربع مراحل:
١. لا وعي بعدم اللياقة.
٢. وعي بعدم اللياقة.
٣. وعي اللياقة.
٤. لا وعي للياقة.
إن التقدم في عملية التعلم تقضي توفر أمرين أساسيين لدى المتعلم:
١. الانتباه الجيد لما هو مطلوب، ولما هو متاح من موارد وإمكانيات.
٢. هو المرونة والاستعداد للتغيير حتى يتم الوصول إلى الحيلة.
فالتعلم الجيد هو ما يكون مستقراً في العقل الباطن. أي تكون الخبرة أو المهارة ملكة تنساب من اللاشعور دون وعي.
المعايرة: هي ملاحظة التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ على شخص عند انتقاله من حالة ذهنية إلى حالة ذهنية أخرى، ثم استخدام تلك التغييرات للاستدلال على حالته الذهنية فيما بعد.
ويصاحب التغييرات الذهنية تغييرات فسيولوجية أهمها:
١. التنفس.
٢. شكل الشفة السفلى.
٣. قسمات الوجه.
٤. لون البشرة.
إن معرفة النظام التمثيلي، وأنماط التفكير، وإشارات الوصول العينية، والمعايرة، قد تبدو سهلة. وهي كذلك حقاً. ولكن إجازتها تحتاج إلى خبرة وتدريب.
تعليقات
إرسال تعليق