القائمة الرئيسية

الصفحات

 البلاغة والتخاطب

"إن من البيان لسحرا" حديث شريف

طرق نقل الخبر ثلاث هي:


ما الفرق بين الطرق الثلاث؟ 

١. (الرسالة) تصف فيها ما تريده عن طريق الكلمات فقط. 

٢. (الهاتف) تبين فيها ما تريده عن طريق الكلمات ونبرة الصوت مما يعطي الوصف حيوية أكثر ويجعله أقرب للفهم. 

٣. (المقابلة وجهاً لوجه) تشترك فيها ثلاث عناصر: الكلمات، ونبرة الصوت، وتعبيرات الوجه والجسم. فيكون الوصف أكثر دقة وتعبيراً. علماً بأن لكل عنصر من العناصر الثلاث نسبة في إيصال المعلومات. 


يتحادث الناس بعيونهم، كما يتحدثون بألسنتهم، على إن حديث النواظر أفصح الحديثين لأنه يدور في لغة عامة لا نحتاج في تعلمها إلى قاموس. 

والفم كذلك يعبر عما في النفس. وقد يصمت اللسان، وتعبر الشفاه الساكنة عن الجنان فتثبت ما يكنه الضمير من مشاعر. فترد العينان الرسالة والأذنان غافلتان عما دار من حديث. 

وعضلات الوجه معبرة، وكذلك حركة اليدين، والرأس، والجسم كله يتكلم بلغة غير الكلمات المسموعة. وهي أكثر صدقاً من اللفظ. فإذا اجتمعت الإيماءات مع الكلمات والنبرات، والنغمات الصوتية، اكتملت عملية التعبير. 

تطوير المهارة في العلاقات:

لإجادة الاتصال نحتاج إلى إجادة ثلاث عمليات هي :


الإدراك:

يعتمد على الحواس الخمس التي تكون بمثابة أبواب على العالم الخارجى الحقيقي تجمع المعلومات عنه. 
أما العقل الباطن فيسجل جميع المشاهد بإستمرار. لذا فإن ما يختزنه العقل الباطن هو أكثر تعبيراً عن حقيقة العالم الخارجي، فيسعف صاحبه في كثير من الأحيان.

تنمية الإدراك:

 إن مستوى الأداء الإنساني يعتمد إلى حد كبير على جمع المعلومات من الحواس الثلاث الرئيسية. وبالتالي فإذا أراد الإنسان رفع مستوى أدائه، وزيادة قابلته في التأثير على الآخرين فلابد من شحذ الحواس وجعلها مرهفة. ورهافة الإحساس يمكن تمنيتها بطريقتين:
١. تنمية الحاسة(المهجورة). فإذا كان نمط تفكيرك (صوري حسي مثلاً) فيجب تنمية النمط الثالث وهو النمط السمعي. ليثري المعلومات، ويوسع حدود العالم في ذهنك، ويفتح لك آفاق جديدة. 
٢. تنمية النمط أو الأنماط الغالبة،فتشحذها، وتزيد قدرتها على أداء مهمتها. 

التفكير:

الإدراك والإحساس هي عمليات آنية تتم في وقت قصير جدأ. أما التفكير فيأخذ وقت أطول. فالتفكير عملية معالجة للمعلومات التي تنقلها الحواس من الخارج، ومن الداخل من الذاكرة. التفكير هو عملية تصنيف ومقارنة وتقييم لهذه المعلومات على ضوء نظام الإيمان والاعتقاد والقيم والمعايير الموجودة في العقل الباطن. وفي عملية التفكير تجري عمليات تحليل المعلومات وتنسيقها في سلم الأهمية. ثم ترتيب الأنماط وبالتالي صياغة استراتيجية ينتج عنها تعبير لغوي أو سلوكي كما تنتج تأثيرات فسيولوجية في العضلات، والتنفس، وتعبيرات الوجه... الخ. ولكل شخص طريقته الخاصة في إجراء هذه العملية المعقدة التي نسميها التفكير. ومعرفة تفكير الشخص يمكن التعامل معه بطريقة صحيحة ومؤثرة.

التعبير:

 
إن طريقة التعامل مع الآخرين عن طريق استعمال أمثل للغة والتعبير هي ما ندعوه بالاتصال أو البلاغة. ويزيد استخدام التشبيه والاستعارةوالمجاز في التأثير في الآخرين. 

اللغة الرمزية:

إن موضوع القصص الرمزية والتشبيه والاستعارة والمجاز والكناية هي من الأساليب الأساسية في إيصال الأفكار إلى العقل الباطن للسامع. لأنها تحتمل معاني وخيارات متعددة لتحديد المعنى فينشغل العقل الواعي بالبحث عن المعنى فتسلل الأفكار إلى العقل الباطن. وأطلق على هذا الاسلوب "أسلوب ملتون" 

اللغة العليل وأسلوب مالتون:

نجد في اللغة العليا وأسلوب ملتون طريقتين متقابلين. ولكل منهما منافع وفوائد. ويعتمد ذلك كله على مهارتنا في استعمالها. 

إن فن التعامل مع الآخرين يتطلب استخدام كلا الأسلوبين في الوقت المناسب والظرف المناسب. 


 



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات