القائمة الرئيسية

الصفحات

 المعتقدات والقيم والمعايير

الإعتقاد بشيء هو الاقتناع بصحة ذلك الشيء. بغض النظر عما إذا كان واقعي أو منطقي، مما يؤثر على نشاطنا وسلوكنا دون أن نعي ذلك، فيحد من إدراكنا للعالم ولكن يمكن أن نوسع ذلك الإدراك من خلال تغيير معتقداتنا. 
لدينا نوعين من الإيمان والاعتقاد: 
١. هو الإيمان الديني، كالإيمان بالله والرسل واليوم الأخر والغيب. 
٢. هو الإيمان الحياتي، وهو ايمان الشخص بأنه يستطيع أن يقوم بفعل شيء أو لا يستطيع فعله(الثقة بالنفس). 
و للإيمان والاعتقاد مسويات في العقل الباطن أعمقها آرسخها هو المستوى الروحي. وفيه يستقر الإيمان بالغيب. ويوجه هذا المستوى حياتنا وشكلها، ثم يلي ذلك مستوى الانتماء أو الهوية، ويليه مستوى الإيمان والاعتقاد بالأشياء من حياتنا. والإيمان أو الاعتقاد الحياتي ثلاث أنواع:
١. الإيمان بالممكن والمستحيل. 
٢. الإيمان بالقدرة والعجز. 
٣. الإيمان بالسبب والمسبب. 
وإذا تغير أي مستوى من هذه المستويات فإنه يؤثر فيما فوقه ولا يؤثر فيما تحته. وهنا تكمن أهمية المستويات العميقة، المتمثلة بالاعتقاد الروحي وأي تغيير في هذا المستوى يؤثر تأثير شامل في حياة الإنسان. 

القيم والمعايير:

هي صنف من المعتقدات. فالقيم هي المبادئ والمقاييس التي نعتبرها هامة لنا ولغيرنا ونطالب بتحقيقها، كالصدق، والأمانة، والعفة... 
أما المعايير فهي تلك المدركات التي نحكم بأنها هامة من وجهة النظر الشخصية، كنوع السكن والسيارة والملابس..
نحن نبني قيمنا ومعاييرنا من خبرتنا وتجاربنا، وإنتمائنا للمجتمع، والثقافة التي تسود حياتنا، كما يؤثر فيها الوالدين والتعليم والاعلام، وكذلك تعتمد على المعتقدات، فالصدق قيمة أخلاقية إلى جانب انه واجب ديني. وتختلف هذه القيم والمعايير باختلاف الأشخاص. 
وللقيم والمعايير ثلاث جوانب هي:
١. استنباط القيم (معرفتها). 
٢. سلم القيم (ترتيبها حسب أهميتها). 
٣. البينة على تحققها (مقياس تحققها من عدمه) 

استراتيجية الاعتقاد: 

هي الطريقة التي نتمسك بها باعتقاد معين ونحافظ عليه. وهي سلسلة معاقبة من الأنماط الصورة، والحسية، والسمعية، في العقل الباطن، وبه نحكم على قضية ما بالإيمان بها أو لا. 

تغيير المعتقدات المعوقة:

يمكن تغيير المعتقدات المعوق واستبدالها بمعتقدات جديدة من خلال ( دورة تغيير المعتقدات) التي تتألف من ستة مواقع ينتقل فيها الشخص من موقع إلى آخر مع إجراء عملية إرساء في كل موقع، وهذه المواقع هي:
١. المعقد المطلوب. 
٢. الأمر مفتوح الإعتقاد. 
٣. المعقد الحالي. 
٤. الأمر مفتوح للشك. 
٥. متحف المعتقدات القديمة. 
٦. مكان خاص آمن. 

مستويات التغيير:

هناك عدد من مستويات التغيير أو التأثير على الإنسان، تدعى المستويات المنطقية وهي:
١. مستوى البيئة: أين ومتى يكون هذا التغيير؟ 
٢. مستوى السلوك: ما التغيير المطلوب؟
٣. مستوى القدرة والمهارة: كيف يحصل التغيير؟ 
٤. مستوى المعتقدات والقيم: لماذا يراد التغيير؟ 
٥. مستوى الهوية: من الذي سيحصل له التغيير؟ وما دوره؟ 
٦. المستوى الروحي: من له علاقة بهذا التغيير على مستوى العالم والكون؟ 
هذه المستويات المنطقية موازية لمستويات الإيمان والاعتقاد. 

خط الزمن:

لكل شخص إدراكه الخاص بالزمن، أي لكل شخص خط زمن خاص به. 
١. يهتم بالماضي والمستقبل. 
٢. يهتم بالماضي أكثر من اهتمامه بالمستقبل. 
٣. يهتم بالحاضر ولا يهتم بالماضي أو المستقبل. 

باستخدام خط الزمن يمكن تغيير الماضي، أو تغيير المستقبل بما يقتضيه الحال. إذا في وسع كل واحد أن يغير خط زمنه، وأن يزيد فيه أو ينقص منه مايشاء. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات