الانسجام
وإذا تشاجر في فؤادك مرةً. أمران، فاعمد للأعف الأجمل
لكل إنسان عدد من الشخصيات المخبوءة في داخل نفسه. فأنت ( الموظف، ورب الأسرة، و الكاتب، والرياضي... ). ولكل جانب من جوانب حياتك هذه متطلبات من الإهتمام والوقت والجهد. فإذا كنت تعطي كل ذي حق حقه من هذه الشخصيات الموجودة في داخلك، ولا تشعر بأنك (موزع) أو أنك في صراع داخلي، فأنت في حالة انسجام. والعكس صحيح.
فإن كنت في حالة صراع فانظر إلى الحصيلة النهائية التي تريدها. وهل له من القابليات والموارد ما تستطيع بها تحقيق ذلك كله؟
يرتبط الانسجام ارتباطاً وثيقاً بنظام الاعتقاد الذي تعتقده. وقد ينشأ الصراع الداخلي بسبب قيم غير متجانس نؤمن بها. أي أننا أمام خيارات صعبة. فهل أفعل هذا الأمر، أو لا أفعله؟
أجزاء متعدد:
جاء في القرآن الكريم ثلاث أنواع من (النفس) : النفس الأمارة، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة.
يمكن أن يكون لدى الإنسان تسعة أجزاء في داخل نفسه يتعامل معها، وجزء، واحد خارجي في الوقت نفسه. ويعتمد عطاء الإنسان وفاعليته على مدى انسجام اجزائه الداخلية.
إشارات الانسجام:
إن اكتشاف إشارات الانسجام أو عدم الانسجام لدى الآخرين، يساعد على التعامل معهم بسهولة.
ماذا يعني انسجام الأجزاء في داخل النفس؟ إنه يعني أن تتفق الحصيلة وهي الهدف الكبير الذي يسعى اليه جميع الأجزاء، ويرتبط الانسجام بأمرين أساسيين هما:الحصيلة ونظام الاعتقاد.
حسم الصراع:
إن تعدد الأجزاء في داخل نفسك هو أمر طبيعي. وقد يكون هناك صراع بين هذه الأجزاء. وقد يخف أو يتلاشى هذا الصراع فتكون في حالة انسجام مع نفسك. وقد يحتزم الصراع في ظروف أخرى فتكون في حالة عدم انسجام. وتتوقف النتيجة على المحصلة النهائية لانسجام الأجزاء، وتأثير ذلك على حياتك وأدائك.
وفي حالة احترام الصراع واشتداده، يكون من الضروري حسمه، وإنهاء النزاع بين الأجزاء، وتحقيق السلام بينها.
تعليقات
إرسال تعليق