سورة النحل
تُرِيحُونَ: أي حين تعودون بها إلى منزلها وقت الرواح وهو المساء، وليس معناها حين ترتاحون.
٢." فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعلَمُونَ " (43)
أكثر المفسرين أن المقصود بأهل الذكر في هذه الآية هم اليهود والنصارى أصحاب الكتب السابقة، قال اب كثير رداً على من توهم أن أهل الذكر في هذه الآية المراد بهم أهل القرآن : (ليس هو المراد هاهنا، لأن المخالف لا يرجع في ثباته بعد إنكاره إليه). ولا يمنع من إطلاقه على أهل العلم من المسلمين إذا العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
٣. " أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ " (59)
على هُونٍ : أي يبقى البنت حية على هوان وذل لوالديها أو هو أن للبنت يبقيها مهانة لا يعتني بها ولا يورثها، وليس (على هون) أي تؤدة ومهل.
٤. " وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ " (61)
يظن بعض الناس أن معنى الظلم هنا أي الاعتداء على الناس وسلب حقوقهم، والصواب ان المراد بالظلم جميع المعاصي.
٥. " جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ " (62)
من الفَرَط وهو الإسراع والعجلة أي أنهم مسارع بهم إلى النار ومنه قوله تعالى أي يعجل علينا فرعون ولا يمهلنا، ومنه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم :(أنا فرطكم إلى الحوض) أي سابقكم إليه كالمهيئ له، وقيل معناها أنهم منسيون في النار ولا تنافى بين المعنيين، وليس معناه من التفريط بالغفلة والتقصير وهي قراءة أخرى ( مفرّطون) بالتشديد.
تعليقات
إرسال تعليق