القائمة الرئيسية

الصفحات

كلمات قرآنية يخطئ بعض الناس فهمها - ٢

 سورة آل عمران



١. "وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ" 

( المحراب) هنا ليس هو المحراب المعروف الذي يصلي فيه الإمام وإنما هو غرفة بنيت لها وقيل هو مكان مرتفع شريف موضوع لها  للعبادة، قال في لسان العرب المحراب عند العامة: الذي يقيم الناس اليوم مقام الإمام في المسجد، قال الزجاج: (المحراب) أرفع بيت في الدار وأرفع مكان في المسجد. 

٢. "إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ" (55)

 ليس المعنى هنا أن الله أمات عيسى، بل هو حي عند الله، والوفاة هنا كما قال أكثر المفسرين: النوم فالنوم وفاة كما قال تعالى (وهو الذي يتوفاكم بالليل) فرفعه الله إلى السماء حال نومه، وقيل (متوفيك) أي :إني قابضك ورافعك في الدنيا إلي من غير موت.

٣. " كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ"  (110)

ليس المعنى أنكم كنتم خير أمة والآن لستم كذلك، ولكن المعنى أنكم وُجدتم خير أمة، وقيل كنتم في علم الله خير أمة. وقيل كنتم في الأمم قبلكم مذكورين بأنكم خير أمة والخيرية مازالت ملازمة لكم.

٤. "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُواْ ٱلرِّبَوٰٓاْ أَضۡعَٰفٗا مُّضَٰعَفَةٗۖ" (130)

( الربا) محرم سواء كان أضعافاً مضاعفة أو يسيراً، قال الشوكاني: أضعافاً مضاعفة ليس لتقييد النهي لما هو معلوم من تحريم الربا على كل حال، ولكنه جيء به باعتبار ما كانوا عليه من العادة التي يعتادونها في الربا، وقال في الظلال فإن قوماً يريدون في هذا الزمان أن يتواروا خلف هذا النص، وتداروا به، ليقولوا: إن المحرم هو الأضعاف المضافة. أما الأربعة في المئة، و الخمسة في المئة وليستداخلة في نطاق التحريم! ونبدأ فنحسم القول بأن الأضعاف المضافة وصف لواقع،  وليست شرطاً يتعلق به الحكم. والنص الذي في سورة البقرة قاطع في حرمة أصل الربا - بلا تحديد ولا تقييد: وذروا ما بقي من الربا أيا كان

٥. "وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ"  (152) 

تحسونهم أي تقتلونهم قتلاً ذريعاً بإذنه، و ليست من الإحساس كما يتبادر، وذلك في غزوة أحد.

٦. " إِذۡ تُصۡعِدُونَ"  (153)

أي تمضون على وجوهكم من الإصعاد وهو الإبعاد على الأرض "الصعيد"، قال القرطبي: "فالاصعاد: السير في مستوِ من الأرض وبطون الأودية والشعب. والصعود: الارتفاع على الجبال  والسطوح والسلاليم والدرج" وليس ترقون من الصعود، وفي قراءة أخرى تَصعدون بفتح التاء وتكون بمعنى الصعود، وكان ذلك في غزوة أحد

٧. " قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ " (167)

( أو ادفعوا ) أي إن لم تقاتلوا في سبيل الله فلتقاتلوا حمية أو دفاعاً عن بلدكم ومحارمكم وليس معنى ادفعوا هنا أي ادفعوا مالاً.


المصدر: عبد المجيد السنيدي

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات