سورة النور
فهم بعض الناس معنى كلمة "دينهم" اي عبادتهم ، والصواب: ان الدين هنا بمعنى الجزاء والحساب، ودينهم الحق أي جزاءهم الواجب العدل، كقوله تعالى " مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" أي يوم الجزاء والحساب.
٢. " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ" (29)
المتاعب أي الانتفاع والتمتع والمصلحة، وليس المراد بها الأغراض أو العفش، وذلك كدور الضيافة وغرف الطرقات.
٣. " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ" (31)
جُيُوبِهِنَّ أي صدورهن فينسدل الخمار من الوجه إلى أن يغطي الصدر وليس الجيب بمعنى خبنة الثوب التي يخبأ فيه المال وما شابه كما هو شائع، وهذا من أقوى أدله وجوب تغطية الوجه للمرأه إذ أمرها الله أن تسدل الخمار على وجهها حتى يضرب صدرها.
٤. " وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا "(33)
ليس المراد بالكتاب من القرآن أو غيره مما يُكتب، بل المراد بالكتاب هنا أن يشتري العبد نفسه من سيده بمال يؤديه إليه دفعة أو مقسطا.
٥." اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ " (35)
المشكاة: كوة، أي شباك صغير مسدود غير نافذ، كالذي يوجد في البيوت القديمة وغرف التراث توضع عليه السرج وغيره، وهي أجمع للضوء وقيل هي موضع الفتيلة من القنديل.
٦." ا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا " (63)
أي لا تجعلوا نداءكم له كمناداة بعضكم بعضا؛ يا محمد ويا أبا القاسم؛ بل قولوا يا رسول الله، وكذلك مناداته لكم إذا ناداكم أجيبوه وجوباً،وليس المراد بالدعاء هنا الطلب بل النداء.
٧." قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ " (64)
قد يعلمُ: أي هو عالمٌ بما انتم عليه مشاهدٌ له لا يعزب عنه مثقال ذرة و(قد) هنا للتحقيق كقوله " قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ" وقوله "قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ" وكل هذه الآيات فيها تحقيق الفعل بقد.
تعليقات
إرسال تعليق