القائمة الرئيسية

الصفحات

 علاقة المعلم بالطالب

على المعلم المسلم أن يجسد في علاقته مع طلابه القيم والمبادئ التي يؤمن بها وأن يكون واعي بطبيعة الروح التي ينفخها في الكيانات الصغيرة التي يقوم على تعليمها، لما لها من بصمات أقوى بكثير مما نظن. 

معلم يزرع الثقة:

يشكل تردد الطالب على المدرسة لأول مرة نقلة كبيرة فى حياته، وكذلك الانتقال من مرحلة إلى أخرى يشكل ما يشبه اللغز، و تثور في نفسه المخاوف، وتشكل العلاقة مع المعلمين بالإضافة إلى المناهج محور تلك المخاوف، كما أن بعض الطلاب يأتي وهو منخفض الثقة بالنفس، هنا يأتي دور المعلم الذي يحاول أن يزرع الثقة بأهليته للنجاح والتلاؤم مع البيئة الجديدة والاساليب والأدوات التي يمكن ان يستخدمها المعلم بوصفه كبير وزارعًا للثقة عديدة منها:
١. افشاء السلام على الطلاب والسؤال عن احوالهم
 ٢. التحدث معهم في أمور مهمه بالنسبة إليهم خارج نطاق المسائل التعليمية 
٣. مشاورة الطلاب في بعض الأمور التي تتعلق بالتعليم، وطلب رأيهم في جدول الاختبار، وتنظيم الفصل، مما يؤكد لهم اخذ وجهات نظرهم بعين الاعتبار. 
٤. عدم تسرع المعلم في إصدار الأحكام، و أخذ الطلاب بالشبهة، واعطاء الطلاب الأمان. 
٥. جعل العفو هو الأساس في معالجة المشكلات وليس العاقبة. 
٦.  الوقوف إلى جانب الضعيف والمظلوم وذوي الحالات الخاصة، حتى يسترجع الطالب ثقته بنفسه لابد أن يشعر إنه لا يواجه مشكلات الحياة بدون سند. 

هيبة المعلم:

من مصلحة العملية التعليمية، من مصلحة الطلاب في المقام الأول أن يكون للمعلم شيء من الهيبة في نفوس طلابه، والشعور بأن لدي المعلم أشياء كثيرة يحتاجها الطالب، والشعور بتفوق المعلم خلقيًا وسلوكًا، لذلك فإن الهيبة والإحترام أشياء مكتسبة ولا تورث. من الصفات التي تكسب الهيبة:
١.  انسجام المعلم مع جوهر الثقافة الإسلامية مما يزيد من المصداقية واحترامه. 
٢. كلما اتسعت المسافة بين وضعية المعلم وبين ما هو مختزن في خبرات الطلاب عنه علت مكانته في نفوسهم. ٣. تماسك شخصية المعلم ومدى سيطرته على انفعالاتها. 

جو الاحترام:

إن جو الاحترام ليس صنع الطلاب وحدهم، بل هو مسؤولية المعلمين والموظفين والأهلي، وإن من مفاتيح تكوين الاحترام والتقدير المتبادل من خلال شعور المعلم بطلابه ومشكلاتهم، دون ان يطلع علي تفاصيلها، ويتيح لهم المجال للتعلم في كل الظروف، ان احترام المعلم لطلابه حاجة أخلاقية وإنسانية ومهنية، إن احترام الإنسان يخرج أفضل ما لديه من طاقات. 
الاحتساب في التعليم:
أن يحرص المعلم على نقاء نظرتهم للتعليم وعلى نقائه من الشوائب المادية، وعدم استغلال الطلاب في خدمة المعلم وحاجته الشخصية، فيكون له مكانة كبيرة في نفوسهم. 

العلاقة التفاعلية:

المعلم الجيد يقيم علاقات تفاعلية مع الطلاب بعضهم ينجذب اليه بوصفه قدوة، وبعضهم يستمع اليه ليستفيد من معلوماته، وبعضهم يصغي إليه ليكتشف مالديه من صواب وخطأ في النهاية الكل يستفيد. 

مشكلات التقويم:

إن اكثر ما يعكر العلاقة بين المعلمين والطلاب هو موضوع التقويم، وإن الامتحانات بكل أشكالها مكروهة من المعلمين والطلاب، ولكن لا بديل لها من أجل قياس مدى التقدم الذي احرزه الطالب، وكذلك للتحريض على القراءة والمذاكرة، ومن المهم أن نبحث عن الأسلوب الذي يجعل الإمتحانات وسيلة لتنمية الطالب، بدلا من أن تكون وسيلة لتحطيمه، وكلما كانت الامتحانات موضوعية كانت امكانية الإنصاف والدقه بالتصحيح أكبر مع الأخذ بالاعتبار أهمية الإمتحانات المقالية في بعض الموضوعات، وان نتيجه الامتحان لا تمثل تصنيف نهائي لمستوى الطالب، وإن نقرن مع الامتحان التشجيع و زرع الامل في وقت الياس. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات