الباب الثاني: الإعداد المتميز
الفصل الثاني: الاستعداد للإنطلاق
شخصية الإنسان هي مجموعة عادات، إزرع فكرة، تحصد فعلاً، إزرع عادة تحصد شخصية، إزرع شخصية تحصد مصير. التعرف على عاداتك هي بداية الاستعداد للإنطلاقة لأنها قوة نفاثة في داخل النفس البشرية.
هناك عادات رباعية للناجحين، هي قوة جذب هائلة داخلية في الأعماق، زرعت من ممارسات يومية وبشكل متكرر حتى ميزتنا غيرنا.
حقائب النجاح الأربع :
الحقيبة الأولى؛ المعرفة
المعرفة الحقيقية لطريقك، ولما تريد، والمعرفة بقدراتك، المعرفة بالواقع، المعرفة العلمية، كل ذلك قوة في حد ذاتها، فقيمتك هي ما تعرف، عندها تحسن العمل بالمعرفة.
الحقيبة الثانية: المهارة
وهي مهارات تتدرب عليها نتيجة المعرفة الخاصة بقدراتك، ومن المهارات الهامة هي الثالوث المهاري للتعلم المتكون من:
١. مهارة التفكير السليم: إن التفكير في الحياة بمنظور مشرق يساعدك على تحقيق أهدافك في زمن قياسي، تبدأ بفكرة ثم تقوم بتسجيلها في مذكرات شخصية، ثم تنمي ذلك بالقراءة المستمرة أو المناقشات مع الأصحاب.
٢. مهارة سماع صوت الضمير: بداخلنا أصوات عميقة تتداخل بين الألام والآمال، والآلام الناتجة من الكد والتعب، وضوضاء الحياة، وصراع المبادئ، وآمال ناتجة من رؤى وطموحات مشرقة، يحدث بينها الصراع، نتيجة هذا الصراع، فيتكون صدى الضمير الداخلي وهو الصوت الذي الذي لا تستطيع أن تخدعه، فهو صوت من أصوات الابتكار يحاول أن يقول لك شيئاً لا يعرفه إلا من أنصت إلى ضميره، فأكثر استفتاء قلبك.
٣. مهارة الخيال المبدع: وهي مهارة الرؤية المستقبلية والقدرة الفكرية على حل المشكلات من خلال الترابط والفاعلية.
الحقيبة الثالثة: الرغبة
هي القوة الخفية التي تساعدنا على التقدم نحو نجاح القرن الحادي والعشرين بالإضافة إلى ملكتين تساعدك على الرغبة القوية للنجاح وهما:
١. ملكة الإرادة المستقلة: وهي القدرة على تحويل التخيل إلى واقع عملي ملموس، ولن تمتلك هذه الملكة إلا بتقوية إرادة قطع الوعود والوفاء بها، لأنها ستعيد لك الثقة بنفسك، وتقوى عزتك النفسية.
٢. ملكة إدراك الذات: هي رؤية النفس على حقيقتها والاقتناع بقصورنا عندها نشعر بقوة نحو تطوير القدرات الذاتية وتنميتها والتخلص من الرواس القاعة في داخلنا.
الحقيبة الرابعة: العقيدة والفكر
إذا تغيرت عقيدة الإنسان، وتغيرت قناعاته وعادات، وهي قوة حقيقية لتغيير كل السلوكيات الخاطئة، لأن سلوكنا يبنى على مشاعرنا، ومشاعرنا تنطلق من فكرنا، وفكرنا ينطلق من مبادئنا، فإذا انغرست العقيدة وتشكيل الفكر الأصيل عندها يعرف الإنسان كيف يسير.
تعليقات
إرسال تعليق