القائمة الرئيسية

الصفحات

 الباب الأول

الفصل الأول : صراع من أجل النجاح

الحياة مليئة باصرعات، ولكي تبقى لابد من الدخول في حلبات الحياة. تتجلى الصراعات في الأسئلة المجهولة  الإجابة، وبالذات من أعماق الإنسان، كصراع إثبات الذات، وصراع المبادئ، وصراع المعناة في الحياة، وصراع من أجل النجاح. وحتى تبقى لابد أن تحلم، وتنشد النجاح. 

السؤال المحير:

ما النجاح؟ هناك فرق كبير بين نظرة الناس للنجاح في السابق ونظرتهم اليوم، وهنا حدث الصراع وتغيرت المفاهيم، وعندها تغيرات كيفية الوصول للنجاح. 

 النجاح هو الغنى! 

لا شك إن هناك أهداف نبيلة لجمع المال، لكن أن يكون هدفاً للحياة أو العمر والوقت، هذه هي التعاسة. فهل النجاح في الغنى؟ 

النجاح في الشهرة!

وصول الإنسان إلى المنصب الذي يتحدث الناس عنه في المجالس وإطائه بالمدح أمام الناس، وعائلته ضائعة وأولاده منحرفون فهو وهم في تفكك أسري غير طبيعي. فهل النجاح في الشهرة؟

نجاح بلا حدود:

إن سر النجاح بلا حدود هو أن تنتصر من الداخل وتتغير من الداخل. 

نجاحات محدودة:

الخداع بين المظهر الخارجي والعمق الداخلي للإنسان، فيتحرك المظهر الخارجي مخالفاً للداخل فينتج الصراع، وعندما ينتصر الخارج نتج عنه نجاح شكلي وهمي مؤقت، يتجمل به الإنسان أمام الناس، وإن كان النصر للداخل نجح نجاح بلا حدود. 

ابدأ من الآن :

النجاح ليس ادعاء، بل حقيقة ملموسة مغروسة في قلوب الناجحين، إغرس في نفسك نجاح لا حدود له، ولا تلتفت إلى النجاحات السطحية، ولا تنخدع فأنت قوي. وحتى تنطلق نحوالنجاح لابد من مجهر داخلي يكشف لك حقيقتك.

من أنا؟

لن يكون النجاح حقيقياً إلا بسماع الصوت الداخلي، والإنصات العميق للصراعات الداخلية الممثلة بمعرفة الهوية الإنسانية من أنا؟ وما هو دوري في الحياة؟ كيف اتصرف؟ ومن هم اصحابي؟ وعندما تسمع صوتك الداخلي حينها تنتصر، فيشع النور الساطع من العمق بالإجابة عن كل سؤال لم تجد له إجابة، فيتدفقزمن اعماقك الإحساس بالهوية، فيلمسه منك الاخرون.

عندها تكون:

عندها تكون انت! وليس غيرك، عندها تعرف كيف تتصرف؟ وتعرف مبادئك وقيمك، فتشع في قلبك فراسة نفسك، وينقشع الظلام عن قلبك، عندها تلحقها بمعيارين لك:

المعيار الأول :الخوف من الله تعالى :

الناتج عن الاتصال المستمر بالله عز وجل، و تستشعر بأن فوقك رباً مطلعاً على أعماقك. 

و المعيار الثاني : منهج الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه :

المنهج الصافي القرآني المتحرك في الأرض البشرية، فهو بصائر اللم الأصيل للناس. 

عندها تبدأ تشكيل شخصيتك وتعرف من أنت. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات