شخصية المعلم-٣
أنماط المعلمين:
هناك المعلم الناجح الذي يؤدي عمله على أفضل وجه، وينال إعجاب طلابه لكن هناك معلمين غير ذلك، وهم أصناف، لكن ليس هناك حدود فاصلة بين هذه الأصناف، وقد يتصف بعض المعلمين ناجحين ببعض صفات المخفقين والعكس، ومنهم :
١. المعلم المهمل: علاقته بالتعليم علاقة سطحية وشكلية، ليس له إهتمام بالثقافة أو التعليم، او مستقبل الأجيال، ويظهر إهماله في معظم أدواره.
٢. المعلم المستبد: يفقد الروح الرياضية، والمرونة الذهنية، قوي الإحساس بمركزه وسلطته، يغلب عليه طابع الحرية، والتمسك بالأنظمة، دون مراعاة ظروف الطلاب، و لايهمه سوى إنهاء المنهج، ولا يعطي الثقافة العامة وتنمية شخصية الطالب أهمية، مستبد برأيه، يضبط إيقاع الحركة في الصف أكثر مما يجب، وهو لا يؤمن بالتحفيز، ويلجأ إلى العقاب كأداة لحمل الطالب على تنفيذ ما يطلب منه
٣. المعلم الفوضوي: لا يهتم بتوجيهات الإدارة، ولا يلتزم بالأنظمة، ولا بإنهاء المنهج، ولا يكترث بالأهداف التعليمية، تسيطر عليه العلاقات الإنسانية مع الطلاب، وحرصه على رضاهم، فتكون حصيلتهم العلمية ضعيفة أو متواضعة.
٤. المعلم العادي: يحرص المعلم على إنهاء المنهج، وتنفيذ التعليمات العليا، لكنه يتيح للطلاب نوع من المشاركه كما يتيح لهم فرصه محدوده لطرح الاسئله ومعرفته بمادته عادية واهتمامه بتنمية شخصية الطلاب وتحسين فاعليتهم ضعيفه أو دون المتوسط
المعلم بين الحقوق والواجبات
يطلب الناس اليوم من العلم والمعلم الكثير والكثير، ولكن المعلم يشعر بأنه لا ينال حقه المادي الذي يستحقه ولا الاحترام الذي يأمله.
ومن ملامح هذه القضية ما يلي :
١. اتهامات متبادلة :التعليم قضيه كبرى، لذلك فإنه يحتوي على كثير من التناقضات والالتباس وسوء الفهم، حيث تتهم المدرسة المنزل بالتقصير والتقاعس، والبيت يتهم المدرسة ويحملها مسؤوليه تأخر الأبناء، وهذه الاتهامات تنطوي على شيء من الحق وشيء من المبالغة والخطأ المحض، ولن نتمكن من إصدار أحكام واضحة وفاصلة لهذه المسألة. ولا بد من الرضى بالرؤية الإجمالية والأحكام التقريبية.
٢. الفجوة بين الممكن والمطلوب: إن الأسر لا تعرف ما الذي تريده من المدرسة، وكذلك المدرسة لا تعرف ما الذي تريده من الأسر، ويزداد الامر صعوبه عندما لا يكون هناك تواصل بينهما. وهذا يعود الى غموض المطلوب، كما يعود إلى أن طموحات الناس دائما أكثر من إمكاناتهم، والتغلب على ذلك يكون من خلال الجهود الذاتية، والتعاون بين الآباء والمعلمين-في الاداء التربوي تحمل كل طرف مسؤوليات.
٣. حقوق المعلم من نوع مختلف: إن ما يقدمه المعلمون لابنائنا هو أكبر من أن يقوم بالمال، إنهم يقدمون نوعية جديدة من الحياة، ومن بلورةة الشخصية، لذلك فلا بد من تحسين وضعية المعلم، بالتعبير عن الشكر والعرفان ثم توفير بيئة تمكنه من القيام بعمله على نحو جيد، فلا ينصرف للانشغال بمشكلاته الشخصية عن دوره الاساسي إن الدعم الذي يحتاجه المعلمون منا ينقسم الى قسمين: دعم مادي، ودعم معنوي،
الدعم المادي يتجسد في زيادة الرواتب والمكافآت الى جانب توفير السكن، وتوفير تعليم جامعي جيد لأبنائهم، ويقابل ذلك وضع معايير دقيقة في التوظيف لاختيار أفضل المتقدمين من حيث الكفاءة المهنية.
أما الدعم المعنوي يتمثل في تقدير المهمه التي يقوم بها، و توكيد حب العلم وأهله في نفوس الناشئة والتجاوب معهم، ومتابعة الأولاد ومساعدتهم في تحسين مستواهم ولابد من الارتقاء ببرامج إعداد المعلم اثناء الدراسة والتثقيف المستمر اثناء العمل واشراكهم في تطوير مناهج التعليم ونظمه.
تعليقات
إرسال تعليق