القائمة الرئيسية

الصفحات

 الباب الثاني: الإعداد المتميز
الفصل الأول: مراحل الإعداد


 مرحلة الإعداد الحقيقة للنجاح والمخزن الأصيل هو أيام التنشئة، أيام الصغر ففيها يتم زراعة القيم والمبادئ فتكبر مع الأيام القيمة التي غرست في الصغر. إن الصرخات والمشاهدات والمسموعات في الصغر تدوي أفعالاً في الكبر.

الحقيقة الغائبة:

أصل النجاح قائم على مراحل النضج الطبيعي للإنسان، و أساسها قائم على التدرج والتتابع، وهذه الحقيقة مقبولة نظرياً، أما في الواقع العملي غائبة.

المسارات الأربع للنضج والتطور الذاتي:

أولاً : مرحلة الاعتماد على الآخرين :

هي المرحلة التي تتشكل فيها الشخصية، إنها الأمانة التي يحملها أعناق الوالدين في إعداد الطفل، هذه السنين الأولى يبقى أثرها طول العمر.

ثانياً : مرحلة الاعتماد على النفس:

هي مرحلة الاستقلال وإثبات الذات، إثبات الأنا البشرية، عندها يحدث الصدام مع المجتمع. دورنا هو المساعدة على بلوغ المرحلة بسلام، وعدم التصادم مع الأبناء.

فبداية النجاح، الانتقال من التبعية إلى الاستقلال وهي مرحلة للانتقال إلى المرحلة التي تليها.

ثالثاً : مرحلة الاعتماد المتبادل:

الأشخاص المستقلون يستطيعون الحصول على ما يريدون بجهودهم مع جهود الآخرين لتحقيق النجاح، فهي مرحلة فعل جماعي ودمج المواهب والقدرة على إيجاد روح التعاون، فالمستقبل أفضل من التابع، والتعاون أفضل من المستقل ( كن متعاوناً). 

سراب التعاون:

إن التزييف والخداع بصورة التعاون يحدث الصراع بسبب سوء الاتصال وسوء الفهم مع الآخرين ونقص وضوح الأدوار والأهداف في الأعمال الجماعية.

الشعار المفقود:

ينجح الإنسان نجاحاً حقيقياً عندما يعرف إن لديه قدرات وعنده قصور، فيفيد الآخرين بقدرته ويستفيد من الآخرين عند قصوره. وعدم الاعتراف بهذه الحقيقة دلالة على عدم النضج النفسي، فلا ينضج الإنسان إلا إذا رفع شعار أنا جاهل في بعض الجوانب بلا خجل، إن الإحساس بالقصور يولد قوة إرادية للتعاون مع الآخرين.

رابعاً : مرحلة التوكل على الله :

قمة النضج هي أن يعرف الإنسان أنه مهما ملك من قدرات وأعوان إلا أنه يملك صوتاً صارخاً بروح التوكل 

( أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تععجز )

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات