الباب الأول
الفصل الثاني: الأسرار الأربعة للبقاء-١
عندما تعيش رحلة النجاح تشعر بقيمة الصراع من أجل النجاح، وحتى تبقى في نجاح بلا حدود لابد أن تتقن أسرار البقاء الرباعية عندها تبقى شامخاً تتطلع نحو صناعة النجاح.
السر الاول: الرضا الداخلي:
سر معركة الصراع الداخلي التناقض الذي يعيشه معظم الناس في حياتهم العملية يسبب لهم الضيق والكدر، فالإنسان في النهاية المطاف يبحث عن الرضا الداخلي عن السعادة الداخلية قد يكون عنده إمكانيات ضخمة ومهارات جبارة، ولكنه يسأل نفسه
هل أنا سعيد؟
أصعب سؤال على الإنسان عندما يخلو مع نفسه، ويتامل في واقعه. إن الانشغال في طاحونة الحياة والروتين الجامد القاتل، أدى إلى عدم الرضا الداخلي. إن سر النجاح هو سكينة واطمئنان بالله تعالى والتوكل عليه، فيحبه الله ويوضع له القبول في الأرض، فتشرق الحياة من حوله
الصرخة الباقية:
للحيارى والمعذبين، الذين افترستهم الدنيا، واشغلتهم لذاتها.
السر الثاني: التوافق الاجتماعي:
للإنسان في هذه الدنيا مجموعة أدوار، تحديد الهدف وبشكل واضح تجاه كل دور يجعلك أكثر دقة في تحقيق التوافق الإجتماعي.
حدد أدوارك:
أنت كإنسان تعيش مجموعة أدوار.
أول هذه الأدوار وأهمها هو دورك تجاه نفسك وأهلك وذلك بإعمار البيت المتين القائم على القيم والمبادئ والعواطف الأسرية. للأدوار حد أدنى لا تنزل عنه وهو الحد الواجب الشرعي. تذكر بحسن الأدب والحلم والأناة. عندما نعيش لأدوارنا فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض، إننا نعيش حياة مضاعفة، وبقدر ما تضاعف إحسانا بأدوارنا نضاعف احساسنا بحياتنا.
خماسية القوة الاجتماعية:
حتى نتميز بالتوافق الاجتماعي لابد أن نملك خماسية القوة الإجتماعية وهي:
١.الحب بلا شرط:
الحب إن نبع من الداخل من العمق الإنساني فاح إلى الخارج، واستخرج أطايب الكلام والأفعال، فالحب فعل ينتج عنه أسلوب راق في التعامل. إذا تحول الحب إلى فعل وواقع عملي فثمرته تولد الحب، لاحظ قوله تعالى ( وجعل بينكم مودة ورحمة) المودة هي أفعال للحب من احترام وتقدير وكلمة طيبة وألفة، ينتج عنها الثمرة وهي الرحمة التي هي أساس الحب. ركز على العلاقة، على الحب، وليس على النتائج. لان التركيز على النتائج يحول العلاقات الي علاقات سطحيةوتركز على الحاجات.
تقبل الناس على ماهم عليه: للناس طاقات وقدرات مختلفة فعندما تقبل الناس على ما هم عليه تتمتع بالتوافق الإجتماعي.
أسلوب مميز: تعلم أن تنظر بمنظار الآخرين، وتفكر بصدق بما يريدون، لا بما تريد أنت.
٢. التحفيز من الداخل:
نحن لا نملك البشر، نحن نملك حبهم فقط، فعندما تملك حب إنسان تستطيع أن تشعل حماسه الداخلي، ولذلك اجعله مسؤولاً عن نفسه وتصرفاته وأعمالها، فيكون دورك الحقيقي هو مساعدته بالكلمة الطيبة، بالثناء والدعاء وبنية حسنة وصوت رقيق مهذب، و إعطائه التوجيهات بلا أوامر عند الحاجة إليها.
٣. اللمسات العشرة الإنسانية :
هي اللمسات الرقيقة التي تحمل في طياتها القلب الكبير، و التوافق الرقيق وهي:
١. استمع اليه. ٢. احترم شعوره. ٣. حرك رغبته ٤. قدر مجهوده. ٥. مده بالاخبار. ٦. دربه. ٧. أرشده. ٨. تفهم تفرده. ٩. اتصل به. ١٠. أكرمه.
٤. جوهر العلاقات:
إنها فلسفة القاعدة الذهبية وهي تقول؛ يمكنك أن تحصل على كل ما تريده في الحياة ما دامت تساعد الكثير من الآخرين في الحصول على ما يريدون. إن قيمة التوافق، أن يكون هناك نوع من التبادل ناتج عن التفاهم والتعلم والتواضع.
٥. أيقظ قواك الكامنة:
وهو تصور التوافق الإجتماعي من داخلك، ومن ذلك:
قوى الذات: بإنصاتنا لذواتنا الداخلية نتعلم كيف ننصت إلى أرواح الآخرين، ونحاول أن نفهم ونتفاهم، عندها نكتشف احتياجاتهم، وسنجد في ضعفهم فرصة لمساعدتهم وحبهم وتغيير هم للأفضل.
قوى الخيال المبدع: التفاعل في داخلنا ورؤيتنا لإبداعنا سينعكس على اكتشاف الطاقات المبدعة داخل الآخرين، فترى الانبهار من النتائج، والخروج بحلول إبداعية ملائمة. ولن يكون ذلك إلا بالاستمرار لجلسات الحوار المفردة التى فيها تخصيص للسماع، وتبادل الكلمات الطيبة واكتشاف القدرات والطاقات.
... يتبع.....
تعليقات
إرسال تعليق