القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسلوب المعلم - ٢

السرد القصصي:

التاريخ مملوء بالعبر والعظات وبتجليات سنن الله تعالى في خلقه، و نحن في حاجة إلى الإستفادة من تلك العبر و معرفة السنن. ان للقصه اثر موحد في الحضارات وواقع متجانس في توجيه التفكير البشري، كما تعكس الطرق التي استخدمها البشر في التغلب على صعوبات الحياة، والتعرف على شروط الحياة المرغوبة، وصفات الحياة المكروهة. 
من خلال القصة نوجد أجواء صناعية نضع فيها الطلاب، فيختبرون حياة لم يعيشوها، ويدركون بهجة الآمل، وآلام خيبة الأمل، بدون بذل أي جهد أو دافع أي ثمن.
والمعلم البارع في تقديم القصة يثير الحيوية في الأحداث الجامدة، وتزرع الأفكار والقيم، وإثارة المشاعر والأحاسيس، كما تتيح لهم الفهم المتعدد، وتترك أمامهم مجال واسع للاستنتاج، وذلك من خلال معرفه الانطباعات التي تركتها في نفوسهم. 
تخفيف الضغوط:
إن ساحة التعليم مشحونة بالانفعال والتوتر والتوجس. وعلى المعلم أن يقلل من ذلك قدر المستطاع بإحدى الطرق التالية :
١. إضفاء جو من الدعابه والمرح والطرفة على  الجو التعليمي- يخفف من خوف الطلاب من سلطة المعلم، كما يخفف من الفوارق الاجتماعية، وتحبب الطلاب  في المواظبه على التعلم، عن التعليم كما تثبت المعلومات لديهم. 
٢. إتاحة البدائل وفرص الاختيار أمام الطلاب لمساعدتهم على تحقيق ذواتهم، وتشعره باهتمام المعلم لرغباته وتحقيقها وعدم فرض الأمور عليهم. 
٣. نوعيه اللغة السائدة في المدرسه بين المعلمين والطلابهم وبين الطلاب بعضهم مع بعض، لها أثر في إشاعة الهدوء والأمان. 
٤. التزام المعلمين بالآداب والأخلاق الإسلامية، يشعر الطالب بالأمان، لانه يتوقع الرفق والعدل، والالتزام بالنظم السارية، وتقدير ظروفه الطارئة. 
٥. تعليم الطلاب الأمور التي تساعدهم على خفض الضغوط النفسية، مثل اللعب، والاسترخاء، الرياضه، وبث الشكوى لمعلم قريب أو زميل. 

التهديد واستخدم السلطة :

كثير من المعلمين يجدون أنفسهم مضطرين الى استخدام سلطتهم في الضرب والتهديد والاستهزاء، 
إن ضرب المعلم للطالب ينافي جوهر العلاقة التي ينبغي أن تكون بينهما، وهي علاقة حب واحترام وتقدير وامتزاج روحي، وإن الأصل ان يمتلك المعلم القدرة المهنية التي تمكنه من تقويم الاعوجاج، وحمل الطلاب على القيام بواجباتهم، دون اللجوء إلى الضرب أو التهديد  بعقوبة جسدية قاسية، وإن المعلم الذي يلجأ الى هذا الأسلوب يعاني من نقص في الكفاءة المهنية، وضعف شخصيته. 
إن الضغوط النفسيه التي يولدها الضرب والتهديد والسخريه يترك في عقل الطالب ونفسيته آثار سيئة قد تدمر حياته التعليمية كلها، وقد ثبت انإ التفكير والتذكر يتأثران على نحو سلبي بالضغوط النفسية، وإن الطالب الذي يتعرض للتهديد يكون أكثر ميلا للحفظ  منه عن الفهم والتحليل، مما يقلل من إنتاجه،و يعكس النظر لذاته على إنه ذات من محطه منخفضة، وأن لا أمل في إصلاحها. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات